اشتغل بالصحافة منذ عام 1982 وهو حاليا يشغل مدير تحرير جريدة عكاظ السعودية. درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة" عاد بعد أربعة أعوام الى مدينة جدة واكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر" أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش" ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة الملك عبد العزيز متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة يشارك في تحرير دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي والمعنية بالسرد في الجزيرة العربية.
يشارك في تحرير مجلة النص الجديد وتعنى بالأدب الحديث لكتاب المملكة العربية السعودية كان له زاوية أسبوعية بالصفحة الأخيرة بجريدة عكاظ (حقول) والأن يكتب مقال اجتماعي يومي بنفس الجريدة (أشواك) يثير به جدلا واسعا بين القراء كل يوم. كتب في العديد من المجلات العربية والمحلية وعلى سبيل المثال: مجلة العربي الكويتية, أخبار الأدب المصرية، جريدة الحياة، مجلة الحدث الكويتية، مجلة نزوى العمانية مجلة الحداثة البيروتية، مجلة كلمات البحرينية، مجلة ابداع المصرية والبحرين الثقافية. فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر سنة 2010 عن رواية ترمي بشرر الصادرة عن منشورات الجمل.
“تتعرى البلاد في مركز الشرطة”
“في كُل لحظة ثمة خيانة تُحاك على هذه المعمورة”
“نحن نتلوث كلما أوغلنا في الحياة, في كل خطوة نقطعها تتمرغ أرواحنا بدناسة الأرض, هذه الأرض المعجونة بوحل الرغبات لا تسلمنا لنهاية الطريق إلاّ كومة زبالة نتنة!”
“المال يجفف الأخلاق”
“الحريه تكتسب وجودها حينما يكون هناك جواجز, وموانع, ومن غير هذه الحدود, والحواجز لامعنى للحرية!”
“حينما لا نصوّب أخطاءنا تبقى الحسرة حاضرة في كل حين, لم يكن مفيداً لنا أن نوغر صدورنا على أخطاء سقطت في الماضي, ولم يعد بالإمكان انتشالها من سقوطها.”
“- اللهم يا الله, يا ربي ورب كل شيْ إني أحبك بلا قيد أو شرط, فأحببني كما أحبك.”
“كان على وشك حياكة اعتراف متخاذل, وكنت أعلم أننا سنُدمي بعضنا, فالكلام شفار ذات نصل حاد, نخرجها من أفواهنا حين لا تستطيع حججنا دفع لوم الآخرين لنا.”
“كنت بحاجة لإنزال مايمكن إنزاله من صدأ الروح.”
“أشعة الشمس تنير كل عتمة, إلاّ أنها لا تنير القلوب.”
“أنا أعرف النفسية العربية , كل طبقة تحاول أن تترفع على الطبقة الأدنى منها .. كلهم يلتصقون بطبقات أعلى , بهذا النبذ المتبادل ولدت الدكتاتورية العربية , فكل فئة تحاول أن تنتمي لطبقة الحكام و الوزراء و كبار الشخصيات فينمو التملق و النفاق و يتسابق الجميع للانتماء لهذه السلط التي في النهاية تدوس الجميع بأحذيتها ..”
“إن أي إهانة مهما كانت هينة تقتلنا معنويا أمام من نحب .”
“إننا نعيش حياة سمجة يصنعها الآخرون، و نصعق عندما نكتشف بأننا حجارة لعب في أياديهم، مع العلم أننا كنا نعرف ذلك تماما و لكن في غمرة اللعب ننسى الحقيقة و نعيش في الوهم.”
“الناس يخافون أن تظهر سوءاتهم، لكنهم ببساطة يخرجون لمشاهدة عورات غيرهم و يتلذذون بذلك العري.”
“في أعماقنا وحوش مختبئة و حين نسهو عنها تتسلل للخارج و ترينا قبح بعضنا.”
“كنت أظن أنني سفحت الماضي كله ساعتئذ. كنت أظن ذلك، الآن اكتشفت أن الماضي هو السجن الوحيد الذي لا نستطيع الهرب منه.”
“منذُ أن نولد و نحن مسكونون بالفجيعة، والصراخ و الألم، مسكونون ببذرة الموت و مع ذلك نجزع حين يداهمنا غيث تلك البذرة.”
“شيءٌ فينا يتكسر حينما نقترف الكذب و نوهم الآخرين بالنقاء.”
“لماذا يظهر نقاء نفوسنا عند الوداع؟تلكَ اللحظة التي تشبه الموت، بل هي موت صغير، إذًا الحياة سلسلة من الموات و في كل لحظة منها تنجلي أرواحنا و تعود بكرًا. فحين تشعر أنك لن تلتقي بالراحل تطفو نفوسنا الحقيقية و نذرف الدمع و نتسامح عن ذنوبنا الكبيرة و الصغيرة... في لحظات الموات نكتشف أننا حمقى نستجيب لفورة غضب طارئة و نقلب الدنيا، و نوسع صدورنا لحقد شرس يتمدد و يسترخي بأطرافه في شغاف القلب.”
“الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.”
“في أحيانٍ كثيرة نفرُّ من نعيمنا ظانين أنه الجحيم، و حين نخرج منه نصرف عمرنا بحثـًا عنه.”
“الآن عرفت أنَّ الحب صدعٌ يشقق حياتك، و يحيلك إلى بيتٍ خرب مهما حاولت ترميم تلك الشروخ.”
“في النوم تتواجد في كل نقاط الدنيا ترى ما لا يرى و تقول ما لا يقال , حتى عذابك يغدو ممتعا , يمكنك أن تفزع و تنهض ووجيب قلبك يصل إلى الحلقوم و عندما تكتشف أنك كنت صيدا لكابوس وخيم , تعود لتستلذ بذلك العذاب !!”
“انكسر ظهري في انحناءة طويلة على القررات المدرسية , انحناءه بدأت من المرحلة الابتدائية ولم يستو ظهري إلى الآن .. كل شيء نحفظه , نحفظه اليوم و ننساه في الغد .”
“نستقبل الإمتحانات بحفظ الصفحات , و أرقامها , و شكل المفردة حين يصيبنا الإعياء من نطقها جيدا , كنا نحفظ كل شيء معادلات الرياضيات , تركيبة عنصر كيميائي , قانوناً فيزيائياً , كل مقرر هو مادة للحفظ , مادة لاستعادة البلادة الأولى ,بلادة أولئك الذين يتابعون الشعراء في بلاط الحكام , والخلفاء , وحفظ قصيدة مدح كاذبة قيلت في سلطان لا يفهم من الدنيا سوى الاستمتاع بسماع التبجيل , والتأليه , نحن حفاظ نعيد سرد أبيات قصيدة واحدة مكررة عبر الزمن , نرددها , ولا نعرف من معانيها شيئا , مهمتنا الإمساك بجرسها الموسيقي , و عندما يختل نستلهم قدرتنا البصرية , فنحفظ أشكال الكلمات , و أمام ورقة الامتحان نتخبط في كتابة ما حفظنا .”
“تتفنن صحفنا في التباكي على موت لغة الضاد بين الناشئة و الكبار على السواء , كيف تحيي لغة وهي ثانوية , ثانوية في الحياة العملية : ... في المستشفيات , والبنوك , والفنادق , والشركات , والمطارات , وعلى ألسنة العذبات من المضيفات .”
“كان هاجسنا كيف يمكن لنا أن نقضي أيامنا من غير أن نتطلع إلى الغد، وإن فعلنا فعلينا أن نمضغ كثيرًا من الأحلام الصغيرة والكبيرة في انتظار أن يأتي ذلك اليوم البعيد.”
“إن الوجوه تتغيّر، فكيف لنا الإيمان بالكلمات التي نتبادلها”
“لا يمكن لإنسان أن يكون المطلق، فالمطلق قيمة كاملة ونحن قيم ناقصة. نحن نتف ضئيلة من ذلك الكمال”
“ما بال الاقوياء يسرقون أعمارنا وفرحنا وأشياء بسيطة نتعلق بها لنواصل الحياة”
“الأحلام أغانٍ لم نتمكن من اخراجها للوجود، وفي كل مكايدة لفعل ذلك تزداد لوعة وشجنا”
“الهواء الذي عبرك للتور أخذ شيئا منك ليزرعه في مكان ما من هذا الكون”
“الأمر الشاذ يغدو قاعدة في يوم من الايام”
“هناك تصرفات حمقاء نمارسها في كل حين ولا نكف عن افتعالها بالرغم من معرفتنا بعمق تلك الحماقة التي نرتكبها في كل حين.”
“كلما اشتقت اليها جاءت تتبختر في حلم يحيي عجاف السنين”
“نحن مجانين بنسب متفاوته”
“غدت الذاكرة تسرّب الكثير من الافكار التي اقف عليها فجأة، وأمنّي نفسي بكتابتها حين أكون في وضع يليق بالكتابة”
“كل وجة له بطاقة عبور ربما يحملها في عينيه , أو في شفتيه , أو حاجبيه , أو كلماته , فالكلمات تتخمر في أرواحنا , و تخرج من أفواهنا حاملة رائحة نوايانا ... تحمل رائحتها حتى لو تدثرت بكل أردية الكذب .”
“ثمة وجوة وعرة لا تفتح لك منافذ طرقها بيسر , و المتدربون في خوض قراءات الوجوة يسلكون طرق الشفاة و اهتزازاتها , و من هناك يتسللون إلى جوف تلك الشخصية ذات الملامح الوعرة .”
“الهزائم متشابهة المذاق : هزيمة الحب , هزيمة الحرب , هزيمة الذات , هزيمة الوجود , كل الهزائم متشابهة , كبرت أم صغرت , فلها المذاق نفسه فهي تعبر النفق نفسه , مخلفة طعمها المر , و باذرة أساها , و حالة الاستدراكات لا طائل منها , استدراكات تلوم النفس المنهزمة , ولا تقيها من الانغماس في حسراتها .”
“إنها لعبة الفراغ , نحن كائنات انتقالية , فالفراغ يتشكل وفق الأحجام التي يلتهمها . هي لعبة مغايرة لما اعتدنا عليه .. ثمة هاوية سحقية تدعى الفراغ , هناك تستبدل الحياة أرديتها , و تشرق من جديد , فالإله رع يغيب في الفراغ و يبزغ في فراغ آخر ! حتى الأسطورة غير أمينة بالبوح بهذا السر العميق !!”
“نجد أقدارنا أينما ذهبنا فلا تبتئس”
“نحن لا نستسلم للفقد بسهولة , حينما نفقد شيئا نلمحه يدب تحت أهدابنا , نلمحه كما نختزنه في ذاكرتنا هامشيا غير ذي بال , يتحرش بأصابعنا , فنذبه في كل حين حتى إذا احتجنا تلمسه غاب من بين أحداقنا , و بقي مدلى في سقف ذاكرتنا , و كلما حاولنا استرجاعه أمعن في الغياب فنمعن في أوهامنا بأنه لا زال يتلعثم بين أصابعنا .”
“فـما جدوى حياة مكتظة بالنجاح وهي هناك في موانئ الغياب والهجر,والصد . ماجدوى كل هذه الحياة من غير قلب يخفق لأنتصاراتك, أو شفتين ترتجفان فرقا عليك ؟ أي هزيمة وجدانية اعيشها الآن ؟”
“ما بال الأقوياء يسرقون أعمارنا وفرحنا وأشياء بسيطة نتعلق بها لنواصل الحياة؟”
“الهزائمُ متشابهة المذاق: هزيمة الحب، هزيمة الحرب، هزيمة الذات، هزيمة الوجود.كل الهزائم متشابهة، كبرت أم صغرت، لها المذاق نفسه وتعبر النفق نفسه، مخلفةً طعمها المُرّ وباذرةً أساها وحالةً من الاستدراكات لا طائل منها ..استدراكات تلوم االنّفس المنهزمة، ولا تقيها من الانغماس في حسراتها .”
“شيء محروق يتساقطُ من داخلي، كتساقط لبنات بيتٍ خرب”
“الطفولة هي ورقةُ التقويم الوحيدة التي نقطعها من غير أن نقرأ ما كُتب خلفها.من هناك يتشكل مستقبلنا، ومن ذلك المخزنِ الصّغير يخرج العظماء والقوّاد والقوادون أيضًا.”
“هناك أنفس تتلذذ بالشك و يغدو وجوده ملازماً لها، لا تريد الخروج منه لأن الحياة- عند هذه الشخصيات- هى شك دائم، شك فى ظاهرة العلاقات الانسانية.”
“و أكاد أجزم أننا جميعاً مصابون بلوثة عقلية نتستر على ظهورها بخلق أعذار لطباعنا الفاسدة. نحن مجانين بنسب متفاوتة.”