“أن تكون أستاذا خصوصيا يعني أنك مُنتحل صفة.”
“أن تكون أستاذا خصوصيا يعني أن يؤمن التلاميذ بأنهم قادرون على استبدالك كقطعة غيار صدئة، عندما يرون حاجة لذلك، ويتباهون بعدد القطع التي استبدلوها بأخرى.. يعني أن تعرف كيف تبيع نجاحا مزيفا دون أن تقبض ثمنه..”
“المخزن؟ أي سحر تحمله الكلمة؟ يقولون إنلمخزن يجرح ويداوي، يكوي ويبخ، بيده الأمر وهو على كلّ شيء قدير، من أراد حلا يطرق باب المخزن، ومن لديه شكوى يقصد المخزن، ومن أراد عملا فعليه بالمخزن..”
“في آخر مرة رأيت والدي، في قريتنا البعيدة، رماني بالسؤال المكرور كمن يُلقي حجرا:- ماذا ستفعل بعد التخرج ؟ارتطمت كلماته بداخلي حتى كاد الصوتُ يُسمع. لُذت بالصمت. تنهدت، ففهم مرادي دون كلام. حاولت الهروب من صمتنا فسردت أمامه بعض المهن المعروفة، لعلي بذلك أمنحه أملا -ولو مغشوشا-. حرك رأسه وقال بنبرة رجل حنكته التجارب:- المهم يا ولدي أن تضمن خبزتك لدى المخزن.”
“أن تكون أستاذا خصوصيا يعني أن تقتنع أنك داخل شركة عائلية، لا أحد يعرف أين تتمركز قوة اتخاذ القرار: أستاذة فاتنة، سكرتيرة جميلة أو شخصا واشيا يمكن أن يضعوا حدا لعملك وتصبح عاطلا. لأنهم يملكون سلطة أكبر من مؤهلاتك و أجدر بالتقدير من كفاءتك.”