ولد مهاتير - او محاضر محمد في مدينة ألور ستار بولاية قدح شمال شبه الجزيرة الماليزية, وهو أصغر تسعة أبناء لأب محمد مدير المدرسة وأم ربة منزل. جده إسكندر، من أصول هندية حيث هاجر من ولاية خير الله الهندية تزوج حواء المحلية ملايوية وهى جدته لأبيه. أما أم مهاتير وان تامباوان فهي من السادة المحلية الملايوية
خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال الياباني لماليزيا، باع مهاتير فطائر الموز والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير الدخل لأسرته. التحق مهاتير بالمدارس العامة قبل أن يواصل تعليمه في كلية السلطان عبد الحميد في ألور ستار. التحق مهاتير بعد ذلك جامعة مالايا بكلية الملك إدوارد السابع الطبية (التي أصبحت جامعة سنغافورة الوطنية)، حيث حرر مجلة طبية طلابية، كما ساهم أيضا في التحرير بصحيفة ستريتس تايمز باسم مستعار هو "شيء.ديت". كان مهاتير أيضا رئيساً لجمعية الطلبة المسلمين في الكلية
بعد التخرج في عام 1953، خدم مهاتير في الحكومة الماليزية الإتحادية كضابط خدمات طبية. تزوج ستى حازمة محمد علي وهي طبيبة وزميلة سابقة له في الكلية، في 5 أغسطس 1956، ثم ترك الخدمة الحكومية في عام 1957 ليمارس عمله الخاص به في ألور سيتار. ازدهرت أعمال مهاتير الخاصة
رابع رؤساء وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، مما يجعلها أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وهي من أطول فترات الحكم في آسيا.امتد نشاط مهاتير السياسي لما يقرب من 40 عاما، منذ انتخابه عضواً في البرلمان الإتحادي الماليزي عام 1964، حتى استقالته من منصب رئيس الوزراء في عام 2003. كان لمهاتير محمد دور رئيسي في تقدم ماليزيا بشكل كبير، إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الاجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من اجمالي الصادرات، وتنتج 80% من السيارات التي تسير في الشوارع الماليزية
كان خلال فترة حكمه من أكثر القادة تأثيراً في آسيا. كما يعتبر من أكثر المعارضين للعولمة
بعد استقالة من منصبه كرئيس الوزراء، مهاتير محمد لا تزال نشطة إلى نهاية, لمساهمة في الأفكار وتقاسم الخبرات في عدد دعوة المؤتمر وحوار إما داخلية و خارجية