سندس جمال الحسيني

“ياللصاعقة لقد نسي الجميع أننا أحرار ..”

“كانت روحي الهائمة تدرك جيداً أن تلك سحابة عابرة من الحرية والانطلاق ومن وحدتي ولن تطول.. وإن طالت مدتها وخدعتني فستنقشع..”

“لا تحتمل النفس سماع القسوة ممن اعتادت منه الخضوع.. وتصورت فيه الحب.. وتيقنت من طيبة نفسه.. فاستسلمت لمصاحبته طويلاً واستكانت لكلماته الخانعة واعتقدت أنها تدرك كل ما في داخله..”

“وقديماً علموكِ في حصة الرياضيات كلمة فاي.. أي لا شئ.. تماماً مثل قلبك الخالي..”

“.. قالوا لي أن مطالبنا قد تحققت فلم أفرح.. فقد كان كل ما يقولونه لي في السابق كذباً وأنا لم أعد تلك الطفلة التي تتفائل بوجوههم السمجة المبتسمة بسخافة..”

“لو رأيت غيرك من زملائك من قد أبهرته الأضواء الساطعة.. اتركه ولا تنجرف.. ولو رأيت زميل سجنك قد خرج وتنفس هواء المجد والتفت عليك يجلدك.. لا تتحول إلى نسخة منه..”

“كن روحاً.. كن أبدياً.. انبذ الأماكن المغلقة.. والجلسات المنمقة.. والأحاديث المنافقة.. وموائد الاجتماعات المغلقة.. وشاشات الإعلام المزيفة الخانقة.. عش مجهولاً.. وغير نفوساً.. حاول..”

“الاسم هو الغرور.. الاسم هو الإثم.. كونوا كياناً بلا أسماء.. كونوا مبادئ بلا أهواء..”

“إنها غابة وأنت تعتقد أنه كونك تلعب فيها دور القرد المشاغب الآن سيمنعك عن لعب دور الضبع المسعور حين تنفتح لك خزائن الأرض..”

“ها أنت تحلم بالمجد كمن سبقك.. ها أنت تذكر الحرية والسلام في جملة واحدة مع إعدام الكتب.. ها أنت صورة طبق الأصل من السجان.. ولو نظرت في المرآة سترى من كرهته يبتسم لك في سماجة..”

“تُردد شعارات يومية.. تحلم بها وكأنها عنوانين الصحف.. ترى الإعجاب في أعين غيرك فيسرك وتتظاهر بالتواضع.. تضحكك تلك الخيالات فتسعد للحظات.. ثم تنظر للجيل السابق عليك على أنه لا يفهم الحياة..”

“- تذهب وتمشي وتبكي وتضحك.. تعود وتأكل وتنام وتحلم.. تكبر في العمر وتمر عليك الأيام وانت تنتظر أن تصير شيئاً.. ولا تصير سوى أنت.. تيأس أو ترضى.. يُشفق عليك صغار السن ويبتعدون.. فهم مازالوا مساكين.. وماانفكوا يحلمون.. لا تخبرهم.. ابتسم فقط من بعيد باشفاق..”

“قل له أنت أن يفك القيد.. يكسر أسره بيديه.. يقفز فوق الحواجز.. يجري بعيداً عن سجنه.. ماذا وجد؟.. سجناً غيره؟ .. كنت أعلم.. لكن أمتعني حماسه فتركته..”

“الأسر هو الأسر.. والحرية لا تعرف المقايضة ولا ليس منها درجات.. فإما أن تكون حرا وإما فلا..”

“الجمال يتعارض مع الطهر في نظر الكثيرين..”