“لم يكن يدرك بأن للظلام ذا ك التأثير القوي على الخشوع فأصبح كالصوفي ينسى من حوله و يتجرد من كل جوارحه ليلقى وجه ربه و يغوص في روحه , أصبح للخشوع طعم الدموع و رجفة المحموم و ضعف الطفل الصغير , أصبح للقلب دقات أسرع و للجلد ملمس الحنان فهناك من يعطف على روحه الضعيف هناك يد تمد لتمسح رأسه وكأنها يد الام الحنون , هناك همسات تملأ أذنيه وكأنها صوت الحبيبه الراضيه المرضيه هناك في الخشوع كل الدنيا وكل جوارح الانسان الخارقه التي تطير في سماء العزة و تطوف حول الكعبة الاف المرات , هناك ابتسامة رسولنا الكريم تبعث الطمأنينه, و تمد يد لتسقي روحه العطشى هناك كل ما تشتاق وتشتهي , هناك الرضا ثم الرضا .”