الإسم : حسن أحمد عبدالرحمن البنا
مؤسس : جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الأول لها .
تاريخ الميلاد : يوم الأحد 25 شعبان 1324هـ الموافق أكتوبر 1906م ، بالمحمودية في محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية .
الأب : هو الشيخ أحمد عبدالرحمن البنا الشهير بالساعاتي ، وذلك نظرًا لعمله في إصلاح الساعات ، وكان الشيخ أحمد من علماء الحديث ،فقد رتب مسند الإمام أحمد بن حنبل، وخرَّج أحاديثه، وشرح ما يحتاج إلى بيان، وسمّاه (الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني 1377هـ 1957م) ، ورتب معظم أسانيد الأئمة الأربعة علي أبواب الفقه، وله مؤلفات عديدة في السنة منها " بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن ".
الأم : هي السيدة الفاضلة : أم سعد إبراهيم صقر , والدها تاجر مواش بقرية شمشيرة , وهي أيضًا من نفس قرية والد الإمام الشهيد وهي تواجه المحمودية علي الضفة الثانية للنيل .
التحق بمدرسة الرشاد الدينية وسنه حوالي ثمانية أعوام واستمر لمدة أربع سنوات ، وكانت هي الأساس والقاعدة الصلبة التي استند عليها في تجاوز مراحل تعليمه اللاحقة بجدارة وتوفيق .
أنتقل بعد ذلك إلى المدرسة الإعدادية ثم إلى مدرسة المعلمين الأولية عام 1920م وتخرج منها مدرساً .
أكمل دراسته في دار العلوم بالقاهرة بتفوّق سنة 1345هـ/1927م وكان على صلة بمحب الدين الخطيب ، ويلتقي بجمهرة من العلماء الفضلاء في المكتبة السلفيّة أثناء تردده عليها .
أسّس: (جماعة الإخوان المسلمين) سنة 1346هـ/1928م وأعاد إصدار (جريدة المنار) بعدما توقفت، وعمل من أجل المشروع الإسلامي الذي يستطيع مقاومة الاستعمار، ومحاولات قهر الشعوب المسلمة، واقتحم سنة 1355/1936 الميدان السياسي ، ودعا الملوك والحكام إلى تطبيق الشريعة الإسلاميّة في شؤون الحياة سنة 1366/1948 ، وبشّر بالدولة الإسلاميّة في صورة الخلافة، وقال: إذا لم تقم الحكومة الإسلاميّة فإن جميع المسلمين آثمون .
ألف : (الرسائل) و (أحاديث الجمعة) و(المـأثـورات) وكتاب سيرته الذاتية (الدعوة والداعية) وأوكل إليه أبوه كتابة " مقدّمة الفتح الرباني " مع ترجمة مؤلف أصل الكتاب الإمام أحمد بن حنبل، فكتب في مناقبه وسيرته، ومحنته، وما يتعلق بمسنده، ومنزلته عند المحدّثين، فأجاد .
كان خطيبا من الطراز الأول: وصف الشيخ علي الطنطاوي لقاءً خطب فيه الإمام البنا فقال :
" وهو في خطبته التي يلقيها كما تلقى الأحاديث بلا انفعال ظاهر، ولا حماسة بادية، من أبلغ من علا أعواد المنابر، تفعل خطبه في السامعين الأفاعيل وهو لا ينفعل، يبكيهم، ويضحكهم، ويقيمهم، ويقعدهم، وهو ساكن الجوارح، هادئ الصوت، يهز القلوب ولا يهتز ".
كان يضع أمامه هدفين الأوّل : تحرير الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي ، والثاني: أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلاميّة حرّة.
جمع أتباعه على المحبّة والإخاء ، وربّاهم على إلإيمان بالدعوة ، والتجرد لها، والاستعداد التام لكل ما يلقونه في سبيلها، وأعاد فكرة شموليّة الإسلام ، وضرورة تطبيقه كمنهج حياة، والولاء الكامل للإسلام، والإخاء الإسلامي، وأحدث تياراً بارزاً إسلامياً في المجتمع، وحارب بصدق مظاهر الانحلال الخلقي، وجميع مظاهر الاغتراب في المجتمع.
اغتالته حكومة إبراهيم عيد الهادي السعديّة بسلاح حكومي، وموظّفين حكوميين، وبقرار إنجليزي ، في القاهرة ليلة 12 شباط 1949 الموافق 1 ربيع الثاني 1367 بعد مقتل رئيس وزراء مصر محمود النقراشي ، الذي أصدر القرار بحل (جماعة الإخوان المسلمين) بناء على أوامر القيادة العليا للقوّات البريطانية في الشرق الأوسط ، والذي كان ضالعا مع العرش والاستعمار في إجهاض القضية الفلسطينية ، على يد المخبر أحمد حسين جاد، عندما أراد عبد الهادي أن يقدّم رأسه هديّة لفاروق في العيد السنوي لجلوسه على العرش، فكان اغتياله سببا في إسقاط أسرة محمد علي باشا عن عرش مصر، وقيام ثورة 1371/1952 وخلفه المرشد الثاني حسن إسماعيل الهضيبي .