فريدريك شيلر photo

فريدريك شيلر

Arabic profile for Friedrich Schiller

يوهان كريستوف فريدريش فون شيللر هو شاعر ومسرحي كلاسيكي وفيلسوف ومؤرخ ألماني.

يعتبر هو و يوهان فولفغانغ فون غوته مؤسسي الحركة الكلاسيكية في الأدب الألماني، ومن الشخصيات الرئيسية في التاريخ الأدبي الألماني.

التحق شيلر في طفولته وصباه بمدرسة القرية في لورش، ثم بالمدرسة اللاتينية في لودفيغسبورغ، ودرس القانون، ولكنه تحول في العام ١٧٧٥ إلى دراسة الطب، وقد بدأ يكتب في هذه الفترة محاولات شعرية ومسرحية وكتب في العام ١٧٧٧ أولى مسرحيته وهي “اللصوص” تحت تأثير أفكار عصر التنوير. وفي هذه المسرحية يتجسد الرفض المطلق للسلطة المطلقة، والنزوع نحو الحرية الإنسانية من الاضطهاد والظلم الاجتماعي، وبذلك أصبح شيللر من الممثلين الأساسيين لأفكار حركة العاصفة والاندفاع «روحي ظامئة إلى الحرية»، و فرض الدوق “كارل أويجين” قرارا بمنع كتاباته لما فيها من تحريض على الطغيان والاستبداد والدعوة إلي الحرية،

هرب شيلر إلى مدينة مانهايم وبدأ بكتابة مسرحية فيسكو التي اكتملت وعرضت في العام ١٧٨٤، وتوالت بعد ذلك أعماله الدرامية، فكتب “دسيسة” و”حب” التي ينقد فيها زيف المجتمع وقسوته.

ربطت شيللر بالشاعر الألماني غوته صداقة عميقة، وكانت من أشهر الصداقات في التاريخ الأدبي، وفي تلك الفترة كتب واحدة من أروع القصائد”إلى السعادة” التي لحنها “بيتهوفن” فيما بعد في سيمفونيته “الناقصة”، وفيها يمجد “شيلر” الرغبة الإنسانية الجارفة نحو السعادة، رغم الآلام التي تكبل روح الإنسان.

ازداد اهتمام شيلر بالتاريخ، الذي يعتبره المنبع الحقيقي للتجارب الإنسانية، ومن كتاباته التاريخية: تاريخ “سقوط الأراضي الواطئة من الاحتلال الإسباني”، وقد أصبح أستاذا للتاريخ في جامعة يينا في العام ١٧٨٧، وذلك بتوصية خاصة من غوته، وكانت محاضرته الأولى بعنوان «ما المعنى والهدف من دراسة التاريخ العالمي؟».

واهتم شيلر بالفلسفة، وتأثر بفلسفة”إيمانويل كانت”، وكانت له كتابات فلسفية حول الفن والأدب، ومنها عن الشعر الحساس والشعر الفطري، كما كتب المسرحيات التاريخية التي تعكس اهتمامه العميق والمتجذر بالتاريخ، فكتب الثلاثية المسرحية “فالنشتاين” التي تدور حول شخصية “فالنشتاين” أحد القادة العسكريين، في حرب الثلاثين عاما.

وكتب في العام ١٨٠٠ مسرحية”ماريا ستيوارت” حول ملكة اسكتلندا”ماريا ستيوارت” وصراعها مع أختها ملكة إنجلترا “إليزابيث”، وفي سنة ١٨٠١ كتب مسرحية “عذراء أورليان”حول كفاح “جان دارك” الفرنسية، و كانت آخر أعماله “فلهلم تل” المعروفة في العالم العربي باسم “وليم تل”حول شخصية أحد الثوار في سويسرا.


“صوت الأغلبية ليس إثباتاً للعدالة”
فريدريك شيلر
Read more