عبد الرحيم منصور شاعر مصري عامي، من مواليد صعيد مصر، تغنى بأغانيه مغنيين مشاهير مثل محمد منير وأحمد منيب ونجاة الصغيرة
ولد الشاعر عبد الرحيم منصور في دندرة بندر قنا، وتعتبر نشأته أكبر مؤثر في كتاباته، عندما كانت ام الشاعر تلقى انشادات امام الفرن، لتضيع الوقت. ولم تكن تدرى انها تعطى ابنها جواز السفر ليرتحل عنها فور ان يشب عن الطوق، ثم يرتحل عنها إلى الابد. وبالفعل ما عبد الرحيم يشب عن الطوق، حتى كانت بذور الشعر التي زرعتها فيه أمه قد بدأت تظهر، وتحاول الخروج. وهكذا حرضته موسيقى الشعر للرحيل عن قريته بحثا عن حلمه.
بداية أكتشافه كانت على يد الكاتب الكبير لويس جريس، أثناء جولته في الجنوب المصري لأكتشاف المواهب، لتقديمها في مجلة صباح الخير، تحت عنوان (المعذبين بالفن)، وعثر أثناء جولته على كنز من المواهب، أعلن عنه وقدمته المجلة. هذا الكنز كان الشاعر عبد الرحيم منصور، الذي يكتب بالعامية. وبدأ شاعرنا ومعه مجدى نجيب وعبد الرحمن الأبنودى وسيد حجاب؛ في بث أشعارهم العامية عبر الاذاعة وكان الناس يعشقون هذا النوع من الشعر، الذي أصبح على كل لسان. وخصوصآ البسطاء، لأنه كان يستخدم لغة حياتهم اليومية، التي تشكل تعاملاتهم ومشاعرهم، وايضآ لأن اللغة كانت متواصة مع موروثنا الشعبي الملئ بالمواويل والملاحم الشعبية، التي رسمت الحياة الاجتماعية في مصر على مر العصور.
وهكذا أستقبلت القاهرة أشعار عبد الرحيم منصور وفتحت له صدرها، لأنه كان اقرب تعمقآ في جذور الأرض التي شكلت الوجدان الشعبي واقترابه من سخونة الجنوب في مشاعر أهله المليئة بالمواويل الحزينة وكتب ديوانه الأول (الرقص ع الحصى) في أواخر الستينات. وكان نشره على حسابه الخاص ولأنه لم يهتم كثيراً بالدواوين فلم تنشر باقى الدواوين.. وقدم مع بليغ حمدى وقتها الكثير من الاغانى لكبار المطربين والمطربات. وبرز اسمه خصوصاً أثناء حرب أكتوبر، فكانت أول واشهر اغانى النصرمن كلماته وتغنى بها أشهر المطربين والمطربات.. إلى ان بدأت محطة هامة في حياته حين تعرف على المطرب محمد منير وبدأ معه مشوار دام حوالى 10 سنوات. وكان التحدى الذي واجه عبد الرحيم هو كتابة اغانى رومانسية وقت رحيل الفنان عبد الحليم حافظ فخرجت الرومانسية على طريقة عبد الرحيم بشكل جديد وبمفردات جديدة تماماً على الاغنية الرومانسية السائدة وقتها، في اغانى مثل (في عنيكى)، و(يا صبية). وبدأت الاغنية تتخذ شكل جديد كما شملت اغانيه موضوعات لم يتطرق لها أحد من قبل، وبدأ كتابة أول البومات منير علمونى عنيكى ووقتها تعرف على الملحن النوبى احمد منيب والملحن والموزع هانى شنودة وتوالت النجاحات حتى وصلت للذروة في ألبوم شبابيك عام 1981 كما كتب في أوائل الثمانينات لمطربين جدد ساعد على نجاحهم بجانب المطربين الكبار وقتها