“لم أفصح له أبدا عن مكانته في نفسي. اعتدت الحجب والمداراة بادعاء ندّين زميلين، أو بالمزاح والمناقرة. نلتقي فنضحك بصوت مجلجل، نتبادل أقنعة المسخرة ونلعب، وللحظة يلتبس الأمر علينا فلا نعرف أيهما الأصل وأيهما القناع. نسخر ونهرج فتعلو قهقاتنا كالمجانين، نتهكّم ونلعب بالدنيا والكلام، أو يكون شارداً معطوب المزاج فأتحمله، أو لا أتحمله فنتشاجر، نشتبك بالصوت العالي ونفترق فجأة، أتركه أو يتركني في منتصف الجملة و الطريق، فيرتاح كل منا ويريح.تمُر الشهور ثم نعود نلتقي”
“الحياة لمّا نعيشها نشوفها واسعة حتّى لو ضاقت، ولما نفكر فيها من بعيد نشوفها ضيّقه وخانقة وبلا معنى ولزوم !”