“إذا كان من الممكن أن يتراسل الناس عبر المسافات فلماذا لا يتراسلون عبر الزمن كذلك؟”
“هل كان من الممكن أن نتجاهل كل ذلك؟ وأي مساحة كانت تبقى لحياتنا؟ أي مساحة تركت لنا لندير عليها معاشا؟ ومن الرجل الذي تسمح له كرامته أن يحصر نفسه في ذلك الحيز ولا يحاول دوما أن يوسع حدوده؟ ومن المرأة التي لا ترى واجبها في مساعدته؟”
“هل من الضروري أن نستشعر السم في كل شئ في العالم؟”
“هل بمقدوره يوماً أن يعرفها حقا؟ أم يُقدّر لهما أن يتمسك كل منهما بما تخيّله عن الآخر فتضحي حياتهما معا أشد وحشة من العيش بانفراد؟”
“ كتبت آنا منذ مائة عام: لا أجد مفراً من الاقتناع باننا نعيش في عصر فظيع الوحشية- و نحن لا نملك إلا- تدخل امل التغير الطفيف- الانتظار إلى أن يدور التاريخ دورته”
“الحرب شر لنا والتحالف أسوأ ولابد أن يقع أحدهما. إنه سباق لإخضاع العالم;كل أمة تستخدم الأدوات التي تتقنها: فرنسا، القوة الوحشية; إيطاليا، الإرهاب; بريطانيا، الغدر والوعود الزائفة والخداع; الصهاينة، الصفقات المالية والابتزاز والتسلل في الخفاء.ومصر؟ ما الذي تتقنه مصر؟ المرونة؟ القدرة على الصمود؟ قدرتها على استيعاب الاشخاص والأحداث وامتصاصها في مسام كيانها؟ هل هذا صحيح أم أنه مجرد ترضية وتعزية؟ بل وتهرب من المسئولية؟ وإذا كان هذا صحيحاً، كم يمكن لمصر أن تستوعب وتظل هي مصر؟”