“بلادي لي بلادي لي كتبت اسمي بأسناني على أشجارها وصخورها .. وترابها الحانيأأنساها .. وتنساني .؟”
“هذه البلاد ليست بلادي. ولا الذي أراه منذ فجر اليوم، بلادي. ولا الأرض التي تصفر تحت خطانا، بلادي.. كان لي بلد وحيد، أخضر، هو حضن أمي. وقد تركته خلفي ومضيت مع رجال لا أعرفهم، إلى حيث لا أعرف، ولا أعرف طريق الرجوع.”
“هذا البحر ليهذا الهواء الرطب ليواسمي وان أخطأت لفظ اسمي على التابوت - لي ..أما أنا - وقد امتلات بكل أسباب الرحييلفلست لي .أنا لست لي”
“بلادي البعيدةُ عني ... كقلبي ! بلادي القريبةُ منّي ... كسجني !”
“حبيبي! يا حبيبي! كتبت اسمك على صوتي. كتبته في جدار الوقت. على لون السما الهادي. على الوادي. على موتي وميلادي"صوتك جميل، يا رجل!كيف لو إذن سمعتني أغني في الحمام؟قل لي! كيف كتبت اسمي علىصوتك؟بالحبر العادي، يا امرأة!لماذا؟لأتحاور معك طيلة الوقت.وكيف كتبت اسمي على جدار الوقت؟جدار الوقت هو الساعة، يا امرأة! يرتطم الوقت بها كما يرتطم بالجدار. انظري!يخلع ساعته ويناولها روضة. تتأمل فتجد حرف الراء في موضع كل رقم من الأرقام. تبتسم، ويقول:انظري ظهرها!تتأمل ظهرها وترى كلمة "روضة" منقوشة بالذهب على سطحها الفضي.أنت مجنون، يا رجل! لماذا فعلت هذا؟لأسرقك من الوقت.وكيف كتبت اسمي على لون السما الهادي؟بالغيوم السوداء.لماذا؟لأذكر نفسي بغياب الشمس.هذه فكرة مريضة، يا رجل! كيف كتبت اسمي على الوادي؟بالصخور.لماذا؟حتى لا يجرفك سيل الوقت.وكيف كتبت اسمي على موتك؟بالدموع التي لا تسيل؟لماذا؟أخاف أن تتسربي مع الدموع.وكيف كتبت اسمي على ميلادك؟بالحليب.لماذا؟لأن الحليب هو إكسير الحياة، يا امرأة!”
“بلادي التي يعذبها الاختيار ، كأنه انتظار . ويوما نُضيعها علي الطريق . بلادي تنكسر كقطعة من الموج ، وصيفها شتاء مؤكد ، بلادي التي تُسافر بين الحلم والصباح .”