“من الحقائق التي لا يحسن أن تغيب عنا ونحن نقدر الأبطال من ولاة العصور الغابرة أنهم أبناء عصورهم وليسوا أبناء عصورنا , وأننا مطالبون بأن نفهمهم في زمانهم وليسوا هم مطالبين بأن يشبهوننا في زماننا , وأن الرجل الذي يصنع في عصره خير ما يصنع فيه هو القدوة التي يقتدي بها أبناء كل جيل , ولا حاجة به إلى إقتداء بنا, ولا أن يشق حجاب الغيب لينظر إلينا ويعمل ما يوافقنا ويرضينا .”

عباس محمود العقاد

Explore This Quote Further

Quote by عباس محمود العقاد: “من الحقائق التي لا يحسن أن تغيب عنا ونحن نقدر ال… - Image 1

Similar quotes

“أكبر الموانع في سبيل العقل "عبادة السلف" التي تسمى بالعرف والإقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينية ، والخوف المهين من أصحاب السلطة الدنيوية .. والإسلام لا يقبل من المسلم أن يلغي عقله ليجري على سنّة آبائه وأجداده ولا يقبل منه أن يلغي عقله خنوعا لمن يسخره باسم الدين في غير ما يرضي العقل والدين ولا يقبل منه أن يلغي عقله رهبة من بطش الأقوياء وطغيان الأشداء ولا يكلفه في أمر من هذه الأمور شططا لا يقدر عليه إذ القرآن الكريم يكرر في غير موضع أن الله لا يكلف نفساً ما لا طاقة لها به، ولا يطلب من خلقه غير ما يستطيعون..”


“لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي ننفرد بها ولا تغيظهم النقائص التي تعيبنا، وأنهم يكرهون منك ما يصغّرهم لا ما يصغّرك، وقد يرضيهم النقص الذي فيك لأنه يكبرهم في رأي أنفسهم، ولكنهم يسخطون على مزاياك لأنها تصغّرهم أو تغطي على مزاياهم.. فبعض الذم على هذا خير من بعض الثناء، لا بل الذم من هذا القبيل أخلص من كل ثناء لأن الثناء قد يخالطه الرياء. أما هذا الذم فهو ثناء يقتحم الرياء.”


“ليست حاجة الناس إلى الشيء هي مقياس العظمة فيه،لأن الناس يحتاجون إلى سنابل القمح ويستغنون عن اللؤلؤ وليس القمح بأجمل ولا أبدع في التكوين ولا أغلى في الثمن من الجوهر الذي لا نحتاح تلك الحاجة إليه”


“كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال .”


“لا فتوح في الشرق والغرب ، ولا حركات أوربا في العصور الوسطى ، ولا الحروب الصليبية ، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب ، ولا كشف القارة الأمريكية ، ولا مساجلة الصراع بين الأوروبيين والآسيويين والإفريقيين ، ولا الثورة الفرنسية وما تلاها من ثورات ، ولا الحرب العظمى التي شهدناها قبل بضع وعشرين سنة ، ولا الحرب الحاضرة التي نشهدها هذه الأيام ، ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت واقعةً في الدنيا كما وقعت لولا ذلك اليتيم الذي ولد في شبه الجزيرة العربية بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد المسيح .”


“السبب في الحقيقة أنه لا سبب هناك السبب هو الحيرة الملحاح التي تستحثنا إلى كل عمل مستطاع دون أن نستوضح أنفسنا عن علة معقولة أو نتيجة مأمولة، وكل من حار هذه الحيرة يوماً ًيذكر أنه فعل شيئًا لا علة له ولا هو يقبل التعليل.”