“قُلت بعبرية سليمة : " سليخا أدوني,, أني لو مدابير عفريت طوف".هكذا نحن دائما، نعتذر عن عدم معرفتنا بلغة ما، بكلمات صحيحة ننطقها بلكنة يحسدنا عليها أهلها.شجع ذلك جاري على متابعة أسئلته : مِسري؟نفيت بهزة رأس أُخرى أن أكون مصريا. و خمّنت أن يكون الرجل قد افترض أن اتفاقات كامب ديفيد التي وقعت بين مصر و إسرائيل عام 1977، علّمت المصريين بعض العبرية حتى ظنني منهم !”
“أربت على كتفها القريبة مني بلطف :are u ok miss? could i help in any way?أفكر في تلك العبارة التي يمسح الناس بها أحزان الناس أحيانا، أو يهديء بها شخص ما زميلة في العمل ، أو حتى غريبة جلست إلى جانبه في قطار، يحتضنها أو يربّت على ظهرها. نحتاج إلى تلك اللمسة أحيانا حتى من غريب. جارتي تحتاجها الآن. لكنني لست زميا لها في عمل و لا غريبا و حسب ، بل أنا الآخر. أنا الذات التي تقلق وجودها، و هي الوجود الذي يقلق ذاتي. لسنا بعضنا لكي نهديء بعضنا. بل نحن " نحنان" ، نحن .. تحتل نحنًا ، و هي من نحن"هم" لا من نحن"نا". هي إسرائيلية كما تؤكد لهجتها. و لابد أن تكون قد أدت خدمتها في الجيش. و رما أمضتها في الأراضي الفلسطينية، فأطلقت النار على فلسطيني ما ، أو شاركت في قتل فلاح ابن نصر الدين ابن خالي. و قد تكون قد وقفت على حاجز تتلقف القادمين، تُنشّف ريق عجوز فلسطينية، أو تعرقل مرور أخرى حامل في طريقها إلى مستشفى للولادة، و تتسبب في وضعها وليدها عند الحاجز، تعيقها بدلا من أن تكون قابلتها و هي امرأة مثلها. قد تكون جارتي كل هذا أو بعضه !”
“إذا كانت هذه الأرض لنا بوعد الرب، فماذا عن ربهم هم؟ إذا كان ثمة إله في هذا الكون فهو واحد و للجميع، عادل و منصف و حكيم ، لا يمكن أن يأخذ أرض شعب ليعطيها لآخر. الإله لا يفعل ذلك. يتلبس نزعات مستعمر و يرسل جنوده يحتلون و يقتلون و يقمعون باسمه. الإله لا يفعل ذلك، لأنه إن فعل ، يكون قد ترك عرشه فوق الجميع و انضم للبشر..”
“تقول: أتمنى أن يقوم سلام بيننا و بين الفلسطنيين.. لقد تعبنا جميعا.. المشكلة هي في السياسين عندنا و عندكم, شارون لا يريد السلام و كذلك كان ياسر عرفات."كلهم يقولون ذلك في محاولة لاقتسام الجريمة و المسئولية عن الدم الفلسطيني المباح لكل الأسلحة: أود أن أقول لها حسنا.. اخرجوا من أرضنا ، من برّنا ، من بحرنا ، من قمحنا ، من ملحنا، من جرحنا ، من مفردات الذاكرة كما قال محمود درويش، و تكفلوا بمتطرفيكم و سنتكفل نحن بمتطرفينا !"ـ”
“أن تسمع عن معبر اسرائيلي أو تكتب عنه، لن ترسم سوى ظلا له، يكبر أو يصغر و يقصر أو يطول بقدر ما تلقي عليه من ضوء. أما الحقيقة نفسها فعصية على الخيال نفسه و على الرواة !”
“لا يمكن أن تكون المشاعر الإنسانية خطأ كبيرا، ولا حتى صغيرا، بل وليست خطأ في الأصل حتى لو كان طرفاها غريبين.”
“كلما هاجر يهودي ما من بلد ما إلى إسرائيل، انتقل فلسطيني و ربما عشرة إلى مهجر جديد..تسقط مهاجركم لتبدأ منافينا !”