“لا أحب مغادرة شيءمثلاًحين أترك بيتاً كنت أستأجره أتألمحين أتخلى عن كنبةٍ قديمةأو حذاء كنت أنزّهه بعناية تماماً كقدميّالعادات السيئة أيضاً أفارقها بندمالأمراض التي تزول لكنّها تخلّف ألمها الدائموهذه الكسور القديمة تحت الجلدالجروح الموزّعة في الوجه والرأس واليدين والرجلينأشتاق إلى أوجاعها المعطّلةالأشياء كلها أعيشها مستعادةكأن حياتي ليست أكثر من وجهملصق بإحكام على نافذة قطار.”
“لا شيء. لا شيء أبدا . كنت أتساءل فقط . أفتش عن فلسطين الحقيقية . فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة ، أكثر من ريشة طاووس ، أكثر من ولد، أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم”
“أظن أن إكسير حياتي كلها كان هذا المزيج السحري الشفاف الذي تلخصه الدهشة، في المدرسة الابتدائية كان أحد مدرسينا الرائعين يسميني «المندهش»، لأنني كنت شاردا دائما، وبعيون مفتوحة أطل على ما يحدث خارج الفصل، عبر النافذة التي كنت أحارب للجلوس إلى جوارها، في الصفوف الخلفية. كنت أقطف دهشتي من سحابة عابرة تتشكل في صورة سفينة، سفينة تسبح في السماء، أو عصفور يتقافز بدوافع سرية من غصن إلى غصن على شجرة في الفناء، أو قطة تطارد فراشة على السور.كان ذلك يشكل لي مآزق متواصلة، أقلها أن كثيرين ظلوا يعتقدون إنني لا أسمع، لأنهم يمعنون في ندائي ولا أجيب، وكانوا لايدركون أنني تائه في عالم مواز أبحث عن أكسير الدهشة.”
“وسألتك: لم تعرفْ، إذاً، كيف تحب؟ فأدهشني قولكَ: ما الحبُّ؟ كأنني لم أحب إلا عندما كان يخيل لي أنني أحب.. كأن تخطفني من نافذة قطار تلويحةُ يد، ربما لم تكن مرسلة إليّ، فأولتها وقبّلتُها عن بعد.. وكأن أرى على مدخل دار السينما فتاةً تنتظر أحداً، فأتخيل أني ذاك الأحد، وأختار مقعدي إلى جوارها، وأراني وأراها على الشاشة في مشهد عاطفيّ، لا يعنيني أن أفرح أو أحزن من نهاية الفيلم. فأنا أبحث في ما بعد النهاية عنها. ولا أجدها إلى جواري منذ أنزلت الستارة. وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟ قلتَ لي: كنتُ أخترعُ الحب عند الضرورة/ حين أسير وحيداً على ضفة النهر/ أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر..”
“في حياتي البسيطة كنت أخجل من التصريح بأني أحتاج أحيانا للطبطبة أكثر من توقف الألم ذاته...”
“ومما ليبعث عن الاستغراب ان الصفعه التي لا تترك على الوجه علاماتها تستطيع تحت ظروف معينه ان تسبب ايلاما وايذاء اكثر من تلك الصفعة الي تترك اثرا على الوجه”