“أراني منسيّاً مثل هذه المراسي القديمة.وأكثر حزناً هي الأرصفة عندما يحلّ المساء.تتعب حياتي الجائعة من غير جدوى.أُحِبُّ ما ليس عندي. كم أنتِ بعيدة.سَأَمي يصارع الشفق الذي يأتي بطيئاً.لكنَّ الليل يصل ويبدأ يغنّي لي.والقمر يطوف بإطلالة الحلم.”
“كم عمرُ تشرين الثاني؟لِم يُنفِق الخريفكلَّ هذه النقود الصفر؟ما اسم الكوكتيل الذييخلط الفودكا بسهام البرق؟”
“أنتِ هنا. آه أنتِ لا تهربين.ستجيبينني حتّى الصرخة الأخيرة.التصقي بي كما لو كنتِ خائفة.ظلٌّ غريب، طاف، ذات مرّة، في عينيكِ.”
“أحبُ قبضة التراب التي هي أنتِ، / بسبب مروجها الفسيحة ككوكب / لا نجمة لي سواها. أنتِ صورة طبق الأصل / عن هذا الكون المتعدد بتجلياته”
“متفكّراً، أصطاد ظلالاً في وحدتيَ العميقة.أنتِ أيضاً بعيدة، آه، أكثر بعداً من أي إنسان آخَر.متفكّراً، أُطلق عصافيرَ، أبدّد صوَراً،أدفن مصابيحَ.بُرجُ أجراسٍ من ضباب، ما أبعده، هناكَ فوق!أخنقُ النحيب، أطحنُ آمالاً قاتمة،طحّانٌ صامت،يدهمكِ الليل، بعيداً عن المدينة.”
“فلنحبّ الحب، الذي استنفد ثمرتَه، وتداعي / بصورته وسلطته في التراب: / أنتِ وأنا الضياء الذي يبقى، / وشوكته المرهفة النهائية”