“يمكن للحياة ان تكون ميلودرامية ان تاخذك على غير توقع الى سلسلة من الاحداث المثيرة المسرفة في عاطفيتها فتمنح مشروعية لأفلام عربية تربينا عليها”
“يمكن للحياة أن تكون ميلودرامية - أن تأخذك علي غير توقع إلي سلسلة من الأحداث المثيرة المسرفة في عاطفيتها فتمنح لأفلام عربية تربَينا عليها كفيلم فيروز الطفلة وهي تصيح في المحكمة في نهاية الفيلم: "بابا، بابا، هو ده أبويا..". فيحتضنها أبوها بالتبني، الصعلوك الطيب (أنور وجدي) وتنهمر دموع المشاهدين للنهاية السعيدة...”
“لا بد من التخلي عن الاعتقاد السائد الذي يرجع الطائفية الى التمايز الثقافي او الديني الموجود في مجتمع من المجتمعات. فهذا التمايز الذي يوجد في كل البلدان يمكن ان يكون اساسا للغنى الثقافي والانصهار كما يمكن ان يكون وسيللة للتفتت. واذا بقينا على هذا الاعتقاد السائد اضطررنا الى البحث عن حلول للمشكلة على المستوى الثقافي وحده وهنا لن تجد اي مخرج على الاطلاق.فالطائفة الاكبر تميل الى الاعتقاد ان تصفية التميزات الثقافية هو شرط الوصول الى اجماع يخلق الوحدة والانصهار. وتكمن وراء ذلك فكرة ان فقدان الاجماع السياسي مصدره غياب اجماع فكري او ديني بينما العكس تماما هو الصحيح. والبعض يمكن ان يفكر ان هذا وحده يمكن ان يساعدنا على ان ننتقل من الصراع الطائفي الى الصراع الطبقي ويفتح من ثم طريق التغيير والتحول والتقدم. اما الطوائف الصغرى فتميل ايضا, من نفس المنطلق الى تضخيم مشكلة التمايز الثقافي وتأكيدها لتحويلها الى مشكلة هوية شبه قومية مصغرة واداة سياسية وتعويض عن السلطة الفقودة كفردوس. وهذا يعكس في الحقيقة ميل الصراع الاجتماعي في مثل هذا المجتمع بشكل عام الى ان يحافظ على شكله كصراع عصبوي ودائري.”
“ان راحة القلب في العمل ، وان السعادة هي ان تكون مشغولا الى حد لا تنتبه معه انك تعيس ، فهجمت على العمل طمعا في نسيانه .”
“ثمة ممران صاعدان وجريئان يمكن ان يؤديا الى القمة,ان نتصرف وكان الموت غير موجود,وان نتصرف ونحن نفكر بالموت في كل لحظة,لعل الامرين سواء”
“تاريخ المثقفين العرب الحديث في حاجة الى اعادة تدوين و الى اعادة كتابة . هذه مهمة معرفية ضرورية ، ولا مجال للظن ان انجاز هذه المهمة يمنح فئة المثقفين دون سواها من الفئات الاجتماعية- امتيازا - أو انه ينطوي على تقدير قيمي فوق - اجتماعي لهذه الفئة . ذلك ان الحاجة الى كتابة تاريخ هذه الفئات جميعها و -على نحو أخص - تاريخ تكوينها وفعاليتها مما يرقى الى مرتبة الواجب ، غير اننا نميل الى الاعتقاد ان فئة المثقفين -بالذات- لم تحظَ بعد بالقدر الكافي من الاهتمام و هو ما لانستبعد ان تكون من اسبابه رغبة المثقفين انفسهم في عدم فتح هذا الموضوع الذي يفرض عليهم مراجعة رصيدهم ومحاكمة دورهم ، واذا ما صح الفرض فان صمتهم و احجامهم عن الكلام عن انفسهم من العلامات الشاهدة على ان شيئا ما -غير طبيعي- يعتمل في مجالهم و حقل اشتغالهم وانهم يساهمون في التستر عليه.”