“هل أبدأ من مولد الحلم، أم من مأتمه؟”
“الآن, إذ تصحو, تذكّر رقصة البجع الأخيرة. هل رقصت مع الملائكة الصغار وأنت تحلم؟ هل أضاءتك الفراشة عندما احترقت بضوء الوردة الأبدي؟ هل ظهرت لك العنقاء واضحة... وهل نادتك باسمك؟ هل رأيت الفجر يطلع من أصابع من تحب؟ وهل لمست الحلم باليد, أم تركت الحلم يحلم وحده, حين انتبهت إلى غيابك بغتةً؟ ما هكذا يُخلي المنام الحالمون, فإنهم يتوهجون, ويكملون حياتهم في الحلم... قل لي: كيف كنت تعيش حلمك في مكان ما أقل لك من تكون. والآن إذ تصحو تذكّر: هل أسأت إلى منامك؟ إن أسأت, إذا تذكّر رقصة البجع الأخيرة!”
“عندما نرتكب السعادة ، هل ننحدر إلى جريمة من الجرائم ، أم نرتقي إلى معجزة من معجزات الوفاء ؟”
“من أين أبدأ هذا الخوف ؟ من أين أبدأ هذا الجنون ؟ و كيف أدخل ضبابك الكثيف وغموضك المذهل ؟”
“لا أعلم هل هو المطر من يثير فينا كل هذا الحـنين .. أم أن الحنين هو من يستدعي المطر..!”
“هل من الممكن ان يبتسم الحظ يوما .. أم أنه يعاند من يرضخ له .. ويفغر فاه ضاحكا لمن يعانده .. !”