“أحبّــــكَ بكل ما أوتيتُ من أنوثـــة”
“نعم أنا .. أنا السببْ .في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ، فقد كَذَبْ .فمن لأرضكم سلبْ .؟!ومن لمالكم نَهبْ .؟!ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!أقولها صريحةً ، بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،وقلةٍ في الذوق والأدبْ .أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟لم ينتخبني أحدٌ لكننيإذا طلبتُ منكمو في ذات يوم ، طلباً هل يستطيعٌ واحدٌ أن يرفض الطلبْ .؟!أشنقهُ ، أقتلهُ ،أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .ما دام لم يعجبْكم العجبْ .مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدماقتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،وشَغَبْ .وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .وبعدما أرهقتُكم وبعدما أتعبتُكم حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .”
“فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضنالصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقابخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ، وَحْي مايناديني: تعال! كأنَّه إيماءة سحريَّة ٌ،وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره،فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل... معتمداعلي لغتي. أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّيفي الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا.فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملنيعلي آلاته الوتريِّة الإنشاد . يَصْقلنيويصقلني كماس أَميرة شرقيةما لم يغَنَّ الآنفي هذا الصباحفلن يغَنٌي”
“أنا من أهل المدينة المنكوبة يا سيدي، ما جدوى التفاصيل ؟!”
“تريدُ شيئاً ما،تجهلُ أشياء كثيرة،من؟ أنا أم هي؟”