“لم ينفذ الرصاص والخذلان العربي والمبادرة الخليجية إلى قلب اليمني الثائر ..لم تستطع قذائف الـ آر بي جي والرغبات السامية ببقاء جزيرة العرب نقية من الدنس الثوري والدعايات المقيتة حول جهل اليمن وتخلفه واقتتال قبائله , لم تنجح مجتمعة في إيقاف سيل الحريات الجارف في شوارع البلاد”
“كيف يمكن لصحفي أن يذهب إلى محل بيع غرف النوم وتونس تطرد رئيسها وتبعث الآمال في الشارع العربي المحبط , كنت أقول ذلك لنفسي حتى أقنع بوجوب تأجيل كل شيء , وكانت المشاعر الجياشة والمبالغة تفعل فعلها فيَّ كما لم تفعل في أيام خلت .”
“هناك أوهام ومغالطات كبيرة في عالمنا العربي حول فكرة المواطنة والانتماء وخلطها بالتبعية والعبودية للأنظمة، يتراجع حق الفرد الكامل بأرضه ووطنه وحريته المطلقة بالحركة والتنقل والعمل والتعبير ، كما أن مفهوم الدولة العصرية لم يتحرر بعد من أشكال القبيلة وسطوة الأعراف وهيمنة العاطفة على جمهور المنتمين ، تغيب فكرة الحقوق المتساوية أمام وجوب الانتماء الأعمى الذي لا يضع اعتبارا للفرد وقيمه وإيمانه وأفكاره”
“أكبر عملية إعادة إنتاج يعيشها المرء تكون في أدق لحظات الوحدة والغربة وأكثرها هدوءًا”
“ولكن كيف نتطهر من الدنس إذا لم نوجد في الدنس ، ونتسانى عن الشرور إذا لم تغمرنا الشرور ..”
“إن قطرة الماء إذا لم تكن جزءا من النهر أو لم تكن ذائبة في البحر، فإنها تصبح كقطرة الندى تبقى ما بقي الليل فقط، وتتلاشى مع أنفاس الصباح الأولى..”
“هذه العائلة (بنو هديل) التي لم تُفكّر طوال قرونٍ في أيّ شيءٍ يتطلب جهداً أكبر مما تتطلبه مُتَع الصيد ونوعية الخل الذي يستعمله الطهاة في تحمير الخروف المشوي في ذلك اليوم، أو الحرير الجديد الذي وصل إلى غرناطة من الصين، كانت هذه الليلة في مواجهةٍ مع التاريخ”