“المستبد لا يستغنى عن أن يستمجد بعض افراد من ضعاف القلوب الذين هم كبقر الجنة لا ينطحون ولا يرمحون، يتخذهم كنموذج البائع الغشاش، على انه لا يستعملهم في شئ من مهامه فيكونون لديه كمصحف في خمارة او سبحة في يد زنديق . وربما لا يستخدم بعضهم في بعض الشئون تغليطآ لأذهان العامة في أنه لا يتعمد استخدام الأراذل والأسافل فقط ، ولهذا يقال أن دولة الاستبداد دولة بله واوغاد..عبدالرحمن الكواكبي، الاعمال الكاملة..”
“المستبد يجرب احيانا في المناصب و المراتب بعض العقلاء الاذكياء ايضآ اغترارآ منه بأنه يقوى على تليين طينته وتشكيله بالشكل الذي يريد ، فيكونون له اعوانآ خبثاء ينفعونه بدهائهم ، ثم هو التجربة خاب ويئس من افسادهم يتبادر الي ابعادهم أو ينكل بهم. ولهذا لا يستقر عند المستبد الا الجاهل العاجز الذي يعبده من دون الله ، أو الخبيث الخائن الذى يرضيه و يغضب الله..عبدالرحمن الكواكبي ، الاعمال الكاملة.”
“لو كنت شيعيا لأيدت المظاهرات.. ولو كنت سنيا لتوجست منها... لا أتمنى أن أكون سنيا في دولة شيعية.. ولا أن أكون شيعيا في الخليج.. لكني لا أخشى أن أكون بوذيا في بريطانيا..”
“- اسمعيني .. لا تُعاش الحياة من أجل المبادئ , بل من أجل السعادة ..-ولكن لا أحد يُسعد دون مبادئ وإيمان- صحيح , ولكن من الغباء أن يقضي الإنسان على حياته في سبيل معتقداته في دولة ظالمة لا تعطي قيمة للإنسان .. المبادئ والمعتقدات العظيمة هي من أجل أناس الدول الغنية .- على العكس تماماً .. في دولة فقيرة ليس لدى الإنسان ما يتمسك به غير معتقداته .”
“الأب لا سلطة له في الجنه على ابنته، ولا حاجة لابنته كي يوافق على زواجها، فهي مستقلة عن خلق الله في عالمها المدهش العظيم،وعلاقتها معه في هذا النعيم علاقة أخوة وحب في الله..الزوج لا قوامة له في الجنة.. الزوج والزوجة في الجنة لا يلتقيان كما في الدنيا على تقاسم المسئوليات، وأعباء المعيشة وتربية الأولاد والعناية بهم والقوامة (المسئولية) وتحمل أخطاء بعضهم مع بعض، الزوجان في الدنيا يقدمان التنازلات من أجل أن تبحر السفينة بسلام,أما الزوجان في الجنة فلا تنغص لقاءاتهما حسابات النفقة والمعيشة، أو شروط عقد الزواج ومسئوليات الأبناء والمنزل والوالدين، ولا تفلت أحد الطرفين من التزاماته، لم تعد المرأة تحمل هم زوج يتسلل إلى غرفتها قبيل الفجر..لا تحمل هم تعلقه بأخرى أو أخريات، أو تقصيره في النفقة أو العطف والرعاية والاهتمام، أو انطفاء مشاعره نحوها واختفاء عباراته الدافئة مع مرور الليالي والأياموالزوج لن يحمل هم انصراف زوجته عنه نحو أبنائه، ولا انصرافها عن الاهتمام بمظهرها وأناقتها مع تقدم سنها، ولن يحمل هم تجعدات وجهها ويديها وجسمها بعد اليوم..”
“الدولة الإرتجالية: هي دولة لا تضع وتنفذ خطة مدروسة.. بل تتبع وتنفذ بعض ما يكتب في المقالات الصحفية والتقارير الإستخبارية فقط”