“الألم لا ينتهي .. التعذيب لا ينتهي .. حتى الظابط الذي يقوم بالتعذيب أصيب بالإرهاق ..أخيراً جلس الضابط على طاولة التحقيق أمام (وجدان محمود) المتورم النازف ، بخبرته يعرف أنه يتمنى الموت الآن فلا يجده ..جاءت في عقله فكرة ، قال ساخراً للرجل المُهدم :- تتمنى الموت ؟ حسناً .. ان فعلتها وذهبت .. ستجد نفسك تسير يوم القيامة فوق شئ اسمه الصراط .. أنظر لأسفل تجد جهنم .. إبحث جيداً في جهنم ستجد فرعون .. بلغه رسالة هامة مني ..ثم ضرب بقبضته على صدره قائلاً في فخر :- قُل له انك تركت وراءك رجال يا فرعون !”
“والإنسان الذي يعيش في مجتمع متحرك لا يستطيع أن يحصل على الطمأنينة وراحة البال التي يحصل عليها الإنسان في المجتمع الراكد، إنه يجابه في كل يوم مشكلة، ولا يكاد ينتهي منها حتى تبغته مشكلة أخرى. وهو في دأب متواصل لا يستريح إلا عند الموت.”
“في المستشفى قبل ان ينصرف قال مداعبا الموظف : (لا شيء بالمجان هنا )( بلى .... فنحن لا نأخذ شيئا على الموت )”
“يعرف الموت باسمهبشحوب الطريق الذي سيوقد دمعتكِبحنينه لما في حنينك من ندىمن وقوفي على حافته حياً وأنا أنظر إليه”
“من قال هذا ؟ .. إن آخر ما يفكر فيه المحارب هو الموت .. المحارب الحقيقي يا عزيزي يذهب إلى المعركة وهو يفكر بالنصر ثم يفكر بعدها باللذة في الحصول على ذلك .. الموت يتناثر أمام المحارب ولا يراه .. هل تدري لماذا ؟ .. أنا أيضاً لا أدري .. المحارب يقتل غيره ويتقي القتل .. المحارب يسبب الموت لغيره ، ويتجنب الموت .. كأنه يقفز عن حواجز الموت .. كأنه يرقص بين أصابع الموت المخيفة .. فإذا نجا في كل خطوة زادت المتعة فاندمج في الرقص أكثر ”
“أنا يا رفاق أخشى الموت كثيراً .. و لست من هؤلاءالمدّعين الذين يرددون في فخر طفولي: نحن لا نهاب الموت .. كيف لا أهاب الموت و أنا غير مستعد لمواجهة خالقي ؟!!إن من لا يخشى الموت هو أحمق أو واهن الإيمان ...”