“يكمُن الكمال البشري في إدراكنا للنقص كمكوِّن أساسي في التركيبة الإنسانيّة، وتعويض هذا النقص بالحضور الوجداني الدائم للمعيّة الإلهيّة؛ تحقيقاً للتعايش مع هذا النقص البنيوي. وقد كان إدراك بعض السلف لهذه الحقيقة جليّاً في قول مُعاوية بن أبي سفيان: لا تُدرَك نعمة إلا بفوات نعم. إن الإنسان ناقص لا يكتمل بذاته، ولا بُدّ من انضواؤه تحت كمال الموجود بذاته حتى يتحقق التعايُش.”
“إن الإنسان القلق يُعانى رغبة لا يستطيع تحقيقها وهو لا يملك التكيف مع واقعه ولا يملك فهم هذا الواقع ولا تبين إمكانياته ولا يملك حتى فهم نفسهإنه يريد ولكنه لا يفهم ماذا يريد بالضبطوهو يغذي هذا النقص فى وعيه بالتصورات”
“عندما يخلق الله هذا النقص (في العقل والدين) فإنه عين الكمال”
“ومتى كان الكمال يتحقق هنا على الأرض , غاية وجودنا النقص وإلا بقينا في الفردوس , الحركة نحو التفاحة هي حركة بعيداً عن الكمال , القضمة هي هبوط لممارسة النقص كسبيل ربما للرجعة للكمال عن جدارة .”
“إن سر القلق هو الإحساس بالإستحالة ..قد تكون الاستحاله سببها الخوف أو عدم الثقة أو عدم الفهم أو مركب النقص ، وقد يكون المستحيل ممكنا في الحقيقة ، ولكن هذا لا يهم فالمهم كيف ينظر الانسان القلق لمشكلته من داخل ظروفه وإمكانياته .”
“الكمال في كل شئ مستحيل ، فمن طبيعة الحياة أن تكون ناقصة لكي تسعى لسد هذا النقص فلا تقف.”