“ليس الدين وحده هو الذي يدعونا إلي الأخلاق و ضبط النفس و التحكم في شهواتنا و إنما حضارتنا و أعرافنا و تراثنا ثم خبرة حياتنا الخاصة و معاناتنا الذاتية و تجاربنا و اقتناعنا الشخصي.”
“الذي دعانا إلي ضبط شهواتنا ليس القسيس و لا الواعظ إنما هو تراكم الخبرات و التجارب عبر ألوف السنين … ملايين الأخطاء و المحن التي مرت بها الإنسانية و استولدت منها الحكمة و العبرة و الضمير و أقامت صرح الحضارة.الشيطان يحكم - د.مصطفي محمود”
“إن تجار العنف و سماسرة الانقلابات لايكفون عن الترويج لبضائعهم الخاسرة طلباً للسلطة و الجاه و التحكم و الدنيا و لأهداف و غايات و مصالح لا علاقة لها بالدين و إن اتخذوا الدين ستاراً و مطية إلي غايتهم د.مصطفي محمود في كتابه "السؤال الحائر" ينزع الستار عن من يرفعون شعار الدين طلباً للسلطة”
“إن الفنان ليس محرر تقارير , إنما هو مقرر عواطف و مشاعر , و ليست الأمانة المطلوبة منه هي في نقل الحوادث و الوقائع , إنما هي في نقل الإحساسات الدقيقة و المشاعر الصادقة إلى جميع النفوس . و هو بعد ذلك حر في إختيار الوسائل و الوقائع و الطرق و الأساليب التي توصله إلى هذه الغاية .”
“و عهد الله إلى آدم كان هو الأكل من كل الثمار سوى شجرة واحدة، تمثل المحظور الذي لا بد منه لتربية الإرادة، و تأكيد الشخصية، و التحرر من رغائب النفس و شهواتها بالقدر الذي يحفظ للروح الإنسانية حرية الانطلاق من الضرورات عندما تريد؛ فلا تستعبدها الرغائب و تقهرها. و هذا هو المقياس الذي لا يخطئ في قياس الرقي البشري. فكلما كانت النفس أقدر على ضبط رغائبها و التحكم فيها و الاستعلاء عليها كانت أعلى في سلم الرقي البشري. و كلما ضعفت أمام الرغبة و تهاوت كانت أقرب إلى البهيمية و إلى المدارج الأولى.من أجل ذلك شاءت العناية الإلهية التي ترعى هذا الكائن الإنساني أن تعده لخلافة الأرض باختبار إرادته، و تنبيه قوة المقاومة فيه، و فتح عينيه على ما ينتظره من صراع بين الرغائب التي يزينها الشيطان، و إرادته و عهده للرحمن.”
“الإيمان شجرة ثابتة في أرض القلب و العلم هو الأصول و العروق لتلك الشجرة و العبادة هي فروع تلك الشجرة و ثمرة هذه الشجرة هي... الأخلاق. يقول النبي: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”