“ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﺤﺐ ﺗﺴﻮﻝٌ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ”
“ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻧﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ، ﺛﻢ ﻧﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻟﻨﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ، ﻻ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺒﻬﺖ ﻟﻮﻧﻬﺎ. ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻬﻲ ﻛﺒﺼﻤﺎﺕ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ، ﻳُﺨﻴّﻞُ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺟَﻬْﻠﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﻘﻞ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﻠﻔﻴﻖ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻳﻀﺎً؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺷﻲﺀ ﻟﻸﺣﻼﻡ،”
“ﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻚ، ﻭﺳﺄﺑﻜﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻲ.. ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺗﺸﺒﻬﻚ ﺟﺪﺍ، ﻭﺃﻭﺟﺎﻋﻚ ﺗﺸﺒﻬﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ مني.ياسر حارب ﻳﺘﻜﺜﻒ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻕ ﻓﺘﻬﻄﻞ ﺭﻭﺣﻪ ﺩﻣﻮﻋﺎً؛ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻴﺮ ﺟﺴﺪﺍ ﺧﺎﻭﻳﺎ ﺗﺬﺭﻭﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ..ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻣﻌﻚ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪﻙ.. ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﻚ ﺻﺎﺭﺕ ﺳﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪﻙ.. ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﻚ ﺻﺎﺭ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺑﻌﺪﻙ.”
“ﻳﺎ ﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ، ﻳﺒﺼﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﺮﻣﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺗﻈﻞﺗﺤﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳُﻔﻘﺪﻩ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻤْﻞ ﻧﻔﺴﻪ. ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﺭﺻﻴﻒ، ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻭﺟﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﺍً، ﺃﻭ ﻳُﺮﺩُّ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺫﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ.”
“ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻋﻠﻲّ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻚ.. ﻗﺮﺑﻚ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻑﺀ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ، ﻭﺑﺎﻋﺚٌ ﻟﻠﺼﻤﺖ ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ.. ﻗﺮﺑﻚ ﺗﺄﻣﻞٌ ﻭﺃﻣﻞ.ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ، ﺑﻞ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺰﻝ.ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻬﻄﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻻ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﻯ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ، ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻈﺮﻙ.”
“النمطيون لا يحبون أصحاب الأقلام، ولا أصحاب الفُرش المُلوّنة، فالألوان عندهم لونان؛ أبيضٌ وأسود، لا يؤمنون بمزجهما حتى لا تكثر المساحات الرمادية في حياتهم، فاللون الرمادي بالنسبة لهم هو خروج عن المألوف، وهو حيرة تشتت تركيزهم المنصَب على الكسل.”