“ان الله سبحانه وتعالى اختص الانسان دون باقي المخلوقات بإمكانية تغيير البيئة الطبيعية ،ووضع تكويناته وتشكيلاته المادية الى جانب التكوينات التي من صنعه سبحانه وتعالىوليس كمثله شيئ – وفي هذا يلقي على عاتق الانسان مسئوليات جسام ، بل هي من اصعب الامتحانات التي يمر بها خلال حياته وممارساته الارادية والاختيارية ، وهي في المقام الاول مسئولية المعماري المبدع – يد الله على الارض – وهي الامانة التي حملها ، وأبت ان تحملها الجبال وأشفقن منها انه كان ظلوما جهولا .”
“إن تغلُّب الناحية المادية التي تتسم بها الحضارة المعاصرة يعود إلى أن المواطن المعاصر أصبح يعيش معظم حياته في البيئة الحضرية التي صنعها المهندس الإنشائي، لا يقع بصره فيها إلا على الموجودات المادية، مما أضاع عليه فرص تفاعل ذكائه مع البيئة الطبيعية التي صنعها الله سبحانه وتعالى. ولحسن الحظ بدأ الغرب ينتبه لما تحمله هذه الاتجاهات المادية من أضرار، كما تشير إليه بعض تقارير منظمة الأمم المتحدة مؤخرا فيما يتعلق بالجدران الزجاجية من حيث الإسراف في الطاقة، وناطحات السحاب فيما يتعلق بالناحية السيكوفزيولوجية.”
“ان اردت ان تفتح لنفسك باب البر مع الله ,فوسع دائرة الانفاق وستجد ان البر قد اخذ حيزا كبيرا من الانفاق,لان المنفق مستخلف عن الله,فالله هو الذى استدعى الانسان الى الوجود,ومادام هو المستدعى الى الوجود فهو سبحانه مكلف باطعامه ,وانت اذا انفقت على المحتاج الذى استدعاه الله الى الوجود فانك تتودد الى الله بمساعدة المحتاجين من خلفه دون ان يلزمك به الله...”
“الدين لم يطالب الإنسان - من أجل أن يؤمن بالله - أن تفكر في الذات الإلهية التي يعجز عن الإحاطة بها , إنما طالبه بالتفكر في آيات الله التي تستجيش النفس بدلالاتها الواضحة على تفرد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية فيؤمن الإنسان بالله الواحد الذي لا شريك له , ثم تستقيم حياته بمقتضى ذلك الإيمان .”
“باطلة هي الاعتقادات والتعاليم التي تجعل الانسان تعساً في حياته، وكذابة هي العواطف التي تقوده الى اليأس والحزن والشقاء لان واجب الانسان أن يكون سعيداً على الأرض وأن يعلم سبل السعادة ويكرر باسمها أينما كان.”
“في الحياة مسرات كثيرة ومتنوعة ولا بد ان يتمتع بها الانسان بدءً من السيجارة الأولى مع قهوة الصباح، وانتهاءً بقدح الكونياك مع المرأة التي يجبها في الليل المتأخر، وبين المتعة الأولى والأخيرة، هناك كفاح الانسان من أجل العيش والصداقة والشجاعة والمودة ومن أجل قيم يؤمن بها، وهي التي تعطي للحياة معنى، وهذا يجعل حياة الانسان أكثر صدقاً وفائدة.”