“من قال لك ذلك ... أتعرف ما هو العلم أيها الفتى؟أن العلم "علمان": العلم "الظاهر" و العلم الخفي و أن أوربا حتى اليوم طفلة، تعبث تحت أقدام ذلك العلم الخفي، الذي كانت حضارات أفريقيا و أسيا قد وصلت بة حقيقة إلى فقمم المعرفة البشرية.. أما العلم الظاهر وحده فهو كل ميدانها،”
“أنا أحس بشعورى الداخلى أن الإنسان ليس وحده فى هذا الكون ... و هذا هو الإيمان. و ليس من حق أحد أن يطلب إلى الإيمان تعليلاً أو دليلاً. فإما أن نشعر أو لا نشعر، و ليس للعقل هنا أن يتدخل ليثبت شيئاً ... و إن أولئك الذين يلجأون إلى العقل و منطقه ليثبت لهم الإيمان، إنما يسئون إلى الإيمان نفسه. فالإيمان لا برهان عليه من خارجه. إنى أومن بأنى لست وحدى ... لأنى أشعر بذلك ... و لم أفقد إيمانى، لأنى رجل معتدل ...”
“الإيمان فى الرسالات السماوية مقبول، لأ، الأمر كله متعلق بموضوع علوى بعيد عن متناول الفكر، فنحن عندما نؤمن بفكرة الله قد رضينا مختارين أن نلتزم بتعطيل التفكير فى ماهيته و فى حكمه. و اكتفينا بالإيمان، لعلمنا أن فكرنا البشري لا يصلح أداة لإدراك قوانين من هو فوق البشر ...و لكن السلطة الحاكمة أو السلطة الممقلة للعمل فى دولة من الدول، لماذا نعطل أمامها فكرنا و نلتزم برأيها مؤمنين بها الإيمان الذى لا يقبل التمحيص و لا المناقشة و لا المراجعة؟ ... فالالتزام الدائم إذا برأى صادر من سلطة بشرية هو نوع من الإيمان لا يجب أن يفرضه بشر على بشر ...”
“الإنسان العظيم قادر علي الاحتفاظ بقدره و مقامه في كل زمان و مكان ..مهما تتجدد المعارف و يقفز العلم و تتعدد الاكتشافات و تتغير الظروف و الأحداث ..إن الروح ثابته و العلم متغير .. و هذا أيضاً دليل علي أن الروح و ليس العلم هي مصدر الخلود …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة"و قال أيضاً :"و هل ينفع القرآن إلا بالعلم"صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم”
“مضي ذلك الزمن الذي كنا نري فيه الجاه و تالمال عاجزين عن انتزاع الطبيب من واجبه الإنساني .. و القاضي من عدله المنزه .. و رجل الفقه من فتاواه المجرده لوجه الله .. و الأستاذ من بين دروسه الخالصه لوجه العلم .. و رجال الدين المتعففين من بين تابعيهم و زهدهم ..الآن نستطيع بترقية أو بعلاوة أن نلعب بلب أكثر هؤلاء .. أن نصرفهم عن ميادين نشاطهم الطبيعي و أن نغريهم بمناصب لا صلة لها بعملهم و لا بفضلهم .. فقد ماتت المثل العليا …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”