“اكتشفت الإصابة بالفيروس وأنا مازلت في العاشرة من عمري . كنت قد قرأت كثيراً إلى الحد الذي كانت الكتابة فيه رد فعل طبيعي .. في هذا الوقت كانت طموحاتي بلهاء ؛ كنت أرغب في كتابة رواية رومانسية طويلة تشبه رواية " مدام بوفاري " التي كنت قرأتها في هذه السن .. وكان مصير محاولاتي تلك معروفا .. القمامة بالطبع ! .. ظهرت ملامح شخصيتي ككاتب في سن السادسة عشرة بعد اكتشافي لتشيكوف ، فكتبت القصص القصيرة ، ومازلت أكتبها حتى الآن ”
“نعم أتغير لأنني لو كنت أقول وأنا في الأربعين ما كنت أردده وأنا في العشرين ، فمعناه أن عشرين عاماً من عمري ضاعت سُدى”
“لا أدري حتى الآن إن كنت أذكر تفاصيلها لأنها كانت فعلا استثنائية أو لأنها كانت المرأة الأولى في حياتي .. و عادة ، الرجل لا ينسى امرأته الأولى مهما مر في حياته من نساء..”
“أذكر واقعة حدثت لي في الولايات المتحدة. كنت في سن الأربعين تقريبا، وكانت إحدى عاداتي أن أجري في الحدائق في المدينة الجامعية لأخفف من حدة التوتر الذهني ولأزيد من لياقتي البدنية. وبينما كنت أعدو، وجدت بعض الشباب في سيارة يقولون بسخرية: "اذهب واحرق نفسك". وحينما استفسرت من أصدقائي، أخبروني أنني في مثل هذه السن لابد أن أعاني مما يسمى أزمة منتصف العمر والتي تعني أن ما تبقى من عمري أقل مما فات، وأنه لا يوجد مجال للتجريب والخطأ. فدهشت كثيرا لأنني لم أكن قد بدأت حياتي الفكرية بعد، وأعرف كثيرا من المفكرين والأدباء في الشرق والغرب والشمال والجنوب ممن بدءوا حياتهم بعد سن الأربعين!”
“في كل مأزق في حياتي كنت أنتظر ذلك الشيء ما الذي لم اكن أعرف أنه عندي ليخرجني من هذا المأزق ... أنا الآن في انتظار هذا الشيء !”
“كنت مبتلاً حتى العظم.. ولكني شعرت بالراحة وأنا أدخل تحت سقف السوق.. وعلى الطقس الممطر.. كان الناس يتزاحمون داخله ..تكاد أكتاف الناس تتعانق فيه لكثرتهم.. في حين كانت الشمس تشرف على المغيب.. كان ذلك من أجمل المخابئ التي دخلتها في حياتي.. تلك الممخابئ التي تختبئ فيها من نفسك.. وتذوب مع من حولك.. لتنسى همومك ومشاكلك ..”