“إنني أعود لعاداتي السيئة للرسم على النوافذ والجدران لحشو أذني بالقطن ,للبكاء لأجل نملة مدهوسةوللكتابة لمجنون لا يجيءإنني أعود لعاداتي السيئة..للسهر الطويل ,للقهوة المرةللقصائد الثوريةوللتفكير في نهاية هذا العالم”
“أنا ثوب قديم معلقّ في مجزرة جماعيةأنا نافذة تطلّ على مقبرة كبيرةأنا صنبور حزين وحيد في مغلسة الموتىأنا الخيط الأول في بياض الكفنأنا اللحظة الأخيرة مابين الحياة والموتأنا السم القابع في عمق برجي العقربأنا طلاسم مبهمة في أصابع مشعوذ أسمرأنا صراخ المجانين و نبرة الألم في حنجرة القيصرأنا إبنة ارشيكجال الهة العالم السفلي حيث يقيمون أصدقائي الأموات هناكانا حفيدة الثوار وسلالتي تعود لجنية ونبي يغتسل من مطر اللهو يوزع خليطًا من الثورة والسحر والجنون والحرية المفقودة تذاكر مجانية للعقلاء”
“وأنت لا تعلم : كم قارورة نبيذ تسكبها أحاديثك على مسامعي ؟!”
“هذا العالم صغير جدًا في عيني أصغر من عين عصفور كسرت جناحه رصاصة بندقية،و أقبح من مسخ في أفلام الرعب الهوليوديه،!”
“تأكد فقط أن لا امرأةٌ تعشقُكَ وَتكْرهُك بِقدرِي لاَ امرأة تتمنَّى أن تحضُنكَ و تُقبِّلَكَ و تغْرزَ السِّكّينَ في قلْبهَا و قلبكَ لتقتُلكَ و تقتُلَ الشَّيْطانَ بِداخلها سِوايَ لا امرأة ركلت عقلها وأحبتكَ بلُغَةِ النَّار والمجانين وخارج حُدودِ عاداتِ القبيلَة والقَانُون غيْري أنَا لا امْرأة تُفتِّشُ عنْكَ في صفْحةِ الوفياتِ كلّ صباح لترقص لموتك إلا سهام”
“لا تستغرب لو قالت لك أنني ولدت ولم أبكي كما يفعل جميع مواليد الدنيا لاتستغرب لو قالت لك أنني ولدت وأنا أضحك بسخرية وأبصق على هذه الحياة وتوسلت للطبيبة التي سحبتني من المشيمة ببطء وعينيها معلقة على ساعة معصمها وقلبها ينبض شوقًا للمغادرة إلى حبيبها الغائب منذ حرب الخليج الثانية,أتعلم لازلت أتذكر رائحة طلاء أظافرها الأحمر وقميصها الأبيض المنقط بالبنفسج توسلت إليها كثيرًا أن تعيدني لدفء رحم أمي بعيدًا عن أنياب الحياة الغاضبة لكنها تكاسلت كما يتكاسل جميع العرب في أداء أعمائلهم ودفعت أنا ضريبة ذلك لعنتها كثيرًا بالخفاء ومات حبيبها في طريق العودة قبل أن يقبل يديها الملطخة بدماء قدومي الأسود وأنتحرت هي من فاجعة الصدمة في اليوم التالي شنقًا,هي أيضًا تقيم بالبرزخ معكم أخبرها أني لم أنفذ وصية جدتي بأن أكون طبيبة أشبهها وأني أحرقت وصيتها كما تحرق فتاة شرقية رسائل حبيبها الخائن فلا أريد أن أرتكب إثمًا كما أرتكبت هي أكبر الاّثام بولادتي لا أريد أن أسجل أسماء للقادمين لهذه الأرض الملغمة بالتفاهة والبؤس والجوع والحماقات وكل التفاصيل القبيحة”
“ياصديقي تلزمُنا حياتانحياة نعيشها كما نُريدوحياة تعيشنا كما تُريد,يلزمنا حذاءانحذاء للعيدوحذاء نركُل به مُؤخرة العالم”