“هذا البلد الكبير غرز فى رمل قضية قوامها الملاوعة،واخذ يزايد ويحلل وينظر ،مبالغة انقلبت الى هذيان ذاب فيه المصريون لدرجة انهم لم يشعىوا برائحة كبريتيد الهيدروجين المنبعث من جنباته.”
“أنت عربى وبينك وبين الصهيونية بحر من الدم و المرارة و الألم.لكنك مثقف انسانى أيضا.يفزعك الخلط، فأنت تعشق "كافكا" و كتاب (تفسير الأحلام) وجمالية نسبية "أينشتاين"،وتعجبك بافتتان جداريات "شاجال" .يفزعك الخلط.وتشعر بنواة الانقلابات المريرة فى كل صوت عال.فى كل صوت سوقى.وتبتعد غير مطمئن تفكر فى احتمال أن يكون الصهاينة أنفسهم هم المشعل الخفى لهذا الفتيل؛حتى يتزايد عدد المهاجرين من اليهود السوفييت الى اسرائيل بدعوى الرعب من نار اللاسامية. لم لا؟ يفزعك الخلط و أنت تمضى فى الطابور الخارج من هذه البؤرة،و تفكر فى آفاقها.هل تبقى مجرد بؤرة للتنفيس،أم أن هذه عينة من وجع كبير فى هذا البلد الكبير..الثقل الكبير فى ميزان العالم الذى سيسحقنا-أول ما يسحق- اختلاله؟..وتمضى بعلامات استفهامك المعلقة..تروم مكانا فسيحا تتنفس فيه أحسن،بعيدا عن هذا الزحام.”
“الهواء المنبعث من النافذة لطيف جدا.. يراقص ستائرها الضجرة، يصافح أوراق كتبها النائمة بصمت، يمشّط خصلات شَعرها، فيعبّق الليل برائحة البخور.”
“لم اعد اتحمل هذا الكم الكبير من القسوة والعناد لم اعد اتحمل الصمت والبكاء”
“لغز هذا البلد هو أن هناك دائماً من يشترى فى كل وقت وبأى سعر.”
“لم اجد من يقدر ذاته الى حد القسوة فى تهذيبها”