“وهم يختبؤون خلف ما يسمونه بفلسفة السؤال للآخر بصيغة يطلقون عليها فلسفة التساؤل محاولين إظهار أنفسهم بمجرد باحثين يحاولون الوصول إلى حل بعض الإشكالات التي تعترض التقدم أو تعيق الفكر، فهم يختفون وراء هذا المظهر، مظهر التساؤل وينسون أن كل متسائلٍ فهو معترض في الحقيقة وهما سواء أكان اعتراضه صريحا أو ضمنياً. فلا يخلو التساؤل من اعتراض ومخالفة، هذا في مجرد التساؤل، أما إن جعل هذا التساؤل منهجاً وآلة وأطلق عليها اسم ((فلسفة التساؤل)) فهو حينئذ يتحول إلى آلة تتخذ كمعول يهدم ما يتم التساؤل عنه.”