“وضعوهُ في ثلاجةِ الموتى وكانَ كملمسِ النارنجِ دافئْ عامانِ .. لم يعرف من البحر العميقِ سوى مداعبةِ الشواطئْ وبرغم كلِّ ضجيجِ من ناحوا عليهِ تراهُ مبتسماً وهادئْ طوفانُ هذا الحزنِ عاتٍ إنّما لدموعِ والدهِ موانئْ أبكي .. ولو تدرينَ أدري قسوة الفقد الدنيءْ يا نورُ كم أنّت محاجرنا وكم رجفتْ بلا قمرٍ يضيءْ تبقّى تعزّينا القضيةُ كلّما ضاقتْ على القلبِ البريءْ متوجعانِ من الحروبِ ومن نزيفِ الروحِ إشراقٌ يجيءْ .. !”

آلاء نعيم القطراوي

Explore This Quote Further

Quote by آلاء نعيم القطراوي: “وضعوهُ في ثلاجةِ الموتى وكانَ كملمسِ النارنجِ دافئْ عا… - Image 1

Similar quotes

“أنا كيفَ لا أهواهُ ؟ والحبُّ اشتعالُ الروحِ مذ بدأتْ تخاليقُ النطفْ حتّى النخيلُ يحنُّ لو يدرِ النخيلُ لشدّهُ من ثوبهِ حينَ ارتجَفْ يبكي إليهِ الجذعُ منكسراً وكَمْ في صدريَ المشتاق من جذعٍ نزَفْ ! لو لم يكن في الأرضِ إلا خطوهُ لكفى الجياعَ قليلُ أوراقِ السعفْ ! لو أنّهم يدرونَ ؟ كم من غيمةٍ هرعت إليهِ تظلّهُ حين انعطَفْ كيف استطال سجودهُ , خوفاً عليهِ من الوقوعِ صغيرُ ابنتهِ الأخَفْ ترك الحسينَ وقد تعلّقَ فوقَهُ خشيَ الوقوفَ وقد أظنّوه أزفْ لكنّهُ القلبُ الذي في جوفهِ رجلٌ على كلِّ الخليقةِ قد عطفْ ماذا أقولُ لهُ : حبيبي ؟ بلْ أرقُّ عليَّ حين أضيقُ من مطرٍ ندَفْ ولكَم أتوقُ لرشفةٍ من كفّهِ يروى الفؤادُ إذا براحتهِ ارتشفْ !”


“الثلجُ ابنُ الماءِ والنارُ التي في خافقي أُمّي أنَا .. عامانِ لم نطفئْ لهيبَ الصمتِ بل زادتْ حرائقُ ( موتِنَا ) هَلْ زادَ فرطُ تصبّري أمْ أسرفَ الزمنُ الثقيلُ بِلَجْمِنَا !! حمراءُ يا وَهَجَ العيونِ وقد أُصيبَ الدمعُ لحظةَ ضَمِّنَا .. مَنْ يوقفُ الطوفانَ إن هطلتْ عليه سحائبٌ من حزنِنَا ما مسّنا وجعٌ وإلا في انتصافِ القلبِ نصلٌ حَزّنَا ..!”


“يا ربِّ إنّي اشتقتُ لَكْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ .. ياربَّ إنْ أخطأتُ فاصفحْ ياربِّ هذا الملحُ يجرَحْ .. ياربِّ إنّي قد تذوقتُ العناقيدَ التي في الشعرِ حينَ أذقتني إياها .. كنتُ اختلفتُ عن الذينَ تأمّلوا في الغيمِ , عن كلِّ الذينَ رأيتهم يمشونَ صبحاً في الطريقْ لم أمشِ يوماً في الصباحِ وحيدةً إلا ويأسرني الشرودْ .. ما اخترتُ يا ربّي القصيدةَ منزلاً إلا لأكسرَ ما يُسَمَّى بالحدودْ .. قد كنتَ وحدكَ تعرفُ الروحَ التي جمحتْ وأرهقها الصدودْ .. قد لا أسافرُ قد أسافرُ ذاتَ يومٍ قد أغيبُ وقد أعودْ .. ! يا ربِّ وحدكَ عارفٌ بالأمنياتِ بكلِّ ما في الصدرِ من وجعٍ وحُبّْ .. وبكلِّ ما في الدربِ من سهلٍ وصعبْ .. ياربِّ هذا القلبُ لَكْ .. ياربِّ إني اشتقتُ لكْ ما كان ذنبي أنَّ هذي الروحَ جامحةٌ وأنَّ القلبَ شاعرْ .. ما كانَ ذنبي أننّي حدّقتُ في جرحي وقدّستُ المشاعرْ .. ما كان ذنبي أننّي أحسستُ أكثرْ وبكيتُ أكثرْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ ياربِّ إنّي اشتقتُ لكْ”


“في القلبِ نافذةٌ مُحَطَمَةٌ تُغطّي كَسْرَهَا بالكبرياءْ ! والقلبُ يعرفُ كيفَ ترتعشُ الأريكةُ بعدَ مائدةِ الجفاءْ والوقتُ لصٌ لم يزل يسطو علينا ثمَّ يفتعلُ الوفاءْ ! لا وَقْتَ للكُرهِ الخفيفِ فنحنُ من طينٍ وإنَّ الحبَّ ماءْ !”


“يا كربلاءُ تعبتُ ماذا لو أعرتيني قليلاً من دموعكِ في مزاراتِ الحُسَينْ يا كربلاءُ الليلُ أسودُ حالكٌ والحبُّ مدفونٌ كجُثَّةِ عاشقَينْ ! والقبلةُ الأولى تَأذّتْ من مرورِ رصاصةٍ قبل اكتمالِ الرعشتينْ ما كلُّ هذا الموتِ ما ... ؟ حتّى القبورُ توسعتْ فترى بأنَّ على صدورِ الأمهاتِ نمت من الحزن المُعقّدِ وردتينْ ! ما ذنبُ عصفورٍ دمشقيٍّ يغنّي كي يُوارَى صوتهُ في طلقَتَينْ ما ذنبُ هذا الياسمينِ على جدارِ المنزلِ القرويِّ أنْ يذوي ولم ترجفْ بهِ بعدُ الصبايا لمْ تُعَلِقْهُ السماءُ كنَجْمَتَينْ ما ذنبُ أمٍّ أن تضمَّ صغيرها المفقودَ صورةْ .. ؟! وتعيشَ بَيْنَ جنازتينْ ! ضَعْ قُبلةً أخرى ليرتعشَ الجَسَدْ ضَعْ قبلةً أقوى , فقدَ مات الولدْ .. !”


“تمنّى .. بأن يجدَ الجائعونَ رغيفاً من الخبزِ يكفي لكي يسقطَ الملحُ دونَ إثارةِ موقدهِ في الجفونْ تمنّى .. بأن تحضنَ الأمُّ مَنْ أخذتهُ من الحضنِ جنديّةٌ ثمَّ ألقتهُ في ظُلُمَاتِ السجونْ ! تمنّى .. بأن يرجعَ الراحلونْ وأنْ ينزلَ المطرُ الآنَ كي يغسلَ القلبَ من وجعِ الحزنِ إنْ عذّبتهُ الظنونْ .. ! تمنّى الحياةَ لأطفالِ درعا وهُم دونَ ذنبٍ بسكّينِ شبّيحهم يُذبَحُون .. تمنّى .. وإنْ أثقلتكَ الأماني وحاصركَ اليائسونْ ..”