“وضعوهُ في ثلاجةِ الموتى وكانَ كملمسِ النارنجِ دافئْ عامانِ .. لم يعرف من البحر العميقِ سوى مداعبةِ الشواطئْ وبرغم كلِّ ضجيجِ من ناحوا عليهِ تراهُ مبتسماً وهادئْ طوفانُ هذا الحزنِ عاتٍ إنّما لدموعِ والدهِ موانئْ أبكي .. ولو تدرينَ أدري قسوة الفقد الدنيءْ يا نورُ كم أنّت محاجرنا وكم رجفتْ بلا قمرٍ يضيءْ تبقّى تعزّينا القضيةُ كلّما ضاقتْ على القلبِ البريءْ متوجعانِ من الحروبِ ومن نزيفِ الروحِ إشراقٌ يجيءْ .. !”
In this poignant poem by Alaa Naeem Al-Qatrawi, the speaker reflects on the loss of a loved one, comparing their presence to that of a warm orange, and their absence to a deep and overwhelming ocean. The imagery of placing the loved one in the "death refrigerator" serves as a powerful metaphor for the cold finality of death. Despite the accusations and noise from those around them, the loved one is described as smiling and peaceful, emphasizing their resilience and grace in the face of adversity. The speaker's sorrow is palpable as they describe the pain of loss and the harsh reality of grief. However, they find solace in the idea that the loved one's spirit continues to shine bright, offering comfort and strength in times of darkness. The poem beautifully captures the complexities of grief and the enduring light that can shine through even in the darkest moments.
This powerful poem by Alaa Naeem Al-Qattawi reflects on the enduring pain of loss and grief, yet also conveys resilience in the face of adversity. The imagery of a loved one being placed in the "freezer of the dead" and the profound impact of their absence resonates with anyone who has experienced the loss of a loved one. The poet's exploration of sorrow, war, and the resilience of the human spirit remains pertinent in today's world, where many continue to grapple with loss and upheaval.
The poet beautifully describes the grief and pain of losing a loved one in this poignant verse. The imagery of the sea and the emotions of the speaker are intertwined to convey a sense of loss and sorrow. The use of metaphor and vivid language creates a haunting and powerful reflection on the experience of grief and coping with loss.
“وضعوهُ في ثلاجةِ الموتى وكانَ كملمسِ النارنجِ دافئْ عامانِ .. لم يعرف من البحر العميقِ سوى مداعبةِ الشواطئْ وبرغم كلِّ ضجيجِ من ناحوا عليهِ تراهُ مبتسماً وهادئْ طوفانُ هذا الحزنِ عاتٍ إنّما لدموعِ والدهِ موانئْ أبكي .. ولو تدرينَ أدري قسوة الفقد الدنيءْ يا نورُ كم أنّت محاجرنا وكم رجفتْ بلا قمرٍ يضيءْ تبقّى تعزّينا القضيةُ كلّما ضاقتْ على القلبِ البريءْ متوجعانِ من الحروبِ ومن نزيفِ الروحِ إشراقٌ يجيءْ .. !” - آلاء نعيم القطراوي
This beautiful and poignant poem by Alaa Naeem Al-Qatrawi raises deep emotions and prompts introspection. Take a moment to reflect on the following questions:
How does the imagery of placing a loved one in the "fridge of the dead" impact your understanding of loss and grief?
What do you think the poet is trying to convey by describing the deceased as someone who only knew the gentle touch of the shores, despite coming from the deep sea?
In what ways does the portrayal of the deceased as smiling and calm amidst the chaos and mourning affect your perception of grief and acceptance?
How do you interpret the line "The storm of this grief is raging, only for the tears of his father to find harbors" in terms of healing and coping with loss?
Reflect on the role of light and darkness, symbolized by the moon, in the poem. How does this imagery contribute to the overall theme of resilience and hope in the face of tragedy?
“أنا كيفَ لا أهواهُ ؟ والحبُّ اشتعالُ الروحِ مذ بدأتْ تخاليقُ النطفْ حتّى النخيلُ يحنُّ لو يدرِ النخيلُ لشدّهُ من ثوبهِ حينَ ارتجَفْ يبكي إليهِ الجذعُ منكسراً وكَمْ في صدريَ المشتاق من جذعٍ نزَفْ ! لو لم يكن في الأرضِ إلا خطوهُ لكفى الجياعَ قليلُ أوراقِ السعفْ ! لو أنّهم يدرونَ ؟ كم من غيمةٍ هرعت إليهِ تظلّهُ حين انعطَفْ كيف استطال سجودهُ , خوفاً عليهِ من الوقوعِ صغيرُ ابنتهِ الأخَفْ ترك الحسينَ وقد تعلّقَ فوقَهُ خشيَ الوقوفَ وقد أظنّوه أزفْ لكنّهُ القلبُ الذي في جوفهِ رجلٌ على كلِّ الخليقةِ قد عطفْ ماذا أقولُ لهُ : حبيبي ؟ بلْ أرقُّ عليَّ حين أضيقُ من مطرٍ ندَفْ ولكَم أتوقُ لرشفةٍ من كفّهِ يروى الفؤادُ إذا براحتهِ ارتشفْ !”
“الثلجُ ابنُ الماءِ والنارُ التي في خافقي أُمّي أنَا .. عامانِ لم نطفئْ لهيبَ الصمتِ بل زادتْ حرائقُ ( موتِنَا ) هَلْ زادَ فرطُ تصبّري أمْ أسرفَ الزمنُ الثقيلُ بِلَجْمِنَا !! حمراءُ يا وَهَجَ العيونِ وقد أُصيبَ الدمعُ لحظةَ ضَمِّنَا .. مَنْ يوقفُ الطوفانَ إن هطلتْ عليه سحائبٌ من حزنِنَا ما مسّنا وجعٌ وإلا في انتصافِ القلبِ نصلٌ حَزّنَا ..!”
“يا ربِّ إنّي اشتقتُ لَكْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ .. ياربَّ إنْ أخطأتُ فاصفحْ ياربِّ هذا الملحُ يجرَحْ .. ياربِّ إنّي قد تذوقتُ العناقيدَ التي في الشعرِ حينَ أذقتني إياها .. كنتُ اختلفتُ عن الذينَ تأمّلوا في الغيمِ , عن كلِّ الذينَ رأيتهم يمشونَ صبحاً في الطريقْ لم أمشِ يوماً في الصباحِ وحيدةً إلا ويأسرني الشرودْ .. ما اخترتُ يا ربّي القصيدةَ منزلاً إلا لأكسرَ ما يُسَمَّى بالحدودْ .. قد كنتَ وحدكَ تعرفُ الروحَ التي جمحتْ وأرهقها الصدودْ .. قد لا أسافرُ قد أسافرُ ذاتَ يومٍ قد أغيبُ وقد أعودْ .. ! يا ربِّ وحدكَ عارفٌ بالأمنياتِ بكلِّ ما في الصدرِ من وجعٍ وحُبّْ .. وبكلِّ ما في الدربِ من سهلٍ وصعبْ .. ياربِّ هذا القلبُ لَكْ .. ياربِّ إني اشتقتُ لكْ ما كان ذنبي أنَّ هذي الروحَ جامحةٌ وأنَّ القلبَ شاعرْ .. ما كانَ ذنبي أننّي حدّقتُ في جرحي وقدّستُ المشاعرْ .. ما كان ذنبي أننّي أحسستُ أكثرْ وبكيتُ أكثرْ .. ياربِّ هذا القلبُ لكْ ياربِّ إنّي اشتقتُ لكْ”
“في القلبِ نافذةٌ مُحَطَمَةٌ تُغطّي كَسْرَهَا بالكبرياءْ ! والقلبُ يعرفُ كيفَ ترتعشُ الأريكةُ بعدَ مائدةِ الجفاءْ والوقتُ لصٌ لم يزل يسطو علينا ثمَّ يفتعلُ الوفاءْ ! لا وَقْتَ للكُرهِ الخفيفِ فنحنُ من طينٍ وإنَّ الحبَّ ماءْ !”
“يا كربلاءُ تعبتُ ماذا لو أعرتيني قليلاً من دموعكِ في مزاراتِ الحُسَينْ يا كربلاءُ الليلُ أسودُ حالكٌ والحبُّ مدفونٌ كجُثَّةِ عاشقَينْ ! والقبلةُ الأولى تَأذّتْ من مرورِ رصاصةٍ قبل اكتمالِ الرعشتينْ ما كلُّ هذا الموتِ ما ... ؟ حتّى القبورُ توسعتْ فترى بأنَّ على صدورِ الأمهاتِ نمت من الحزن المُعقّدِ وردتينْ ! ما ذنبُ عصفورٍ دمشقيٍّ يغنّي كي يُوارَى صوتهُ في طلقَتَينْ ما ذنبُ هذا الياسمينِ على جدارِ المنزلِ القرويِّ أنْ يذوي ولم ترجفْ بهِ بعدُ الصبايا لمْ تُعَلِقْهُ السماءُ كنَجْمَتَينْ ما ذنبُ أمٍّ أن تضمَّ صغيرها المفقودَ صورةْ .. ؟! وتعيشَ بَيْنَ جنازتينْ ! ضَعْ قُبلةً أخرى ليرتعشَ الجَسَدْ ضَعْ قبلةً أقوى , فقدَ مات الولدْ .. !”
“تمنّى .. بأن يجدَ الجائعونَ رغيفاً من الخبزِ يكفي لكي يسقطَ الملحُ دونَ إثارةِ موقدهِ في الجفونْ تمنّى .. بأن تحضنَ الأمُّ مَنْ أخذتهُ من الحضنِ جنديّةٌ ثمَّ ألقتهُ في ظُلُمَاتِ السجونْ ! تمنّى .. بأن يرجعَ الراحلونْ وأنْ ينزلَ المطرُ الآنَ كي يغسلَ القلبَ من وجعِ الحزنِ إنْ عذّبتهُ الظنونْ .. ! تمنّى الحياةَ لأطفالِ درعا وهُم دونَ ذنبٍ بسكّينِ شبّيحهم يُذبَحُون .. تمنّى .. وإنْ أثقلتكَ الأماني وحاصركَ اليائسونْ ..”