“والمرء فى هذه الحياة يختلف عليه العسر واليسر، والصحة والسقم، ومطلوب منه فى الأحوال التى يكرهها ألا تهتز علاقته بربه وألا يضعف أمله فى فرجه.إنه فى اليسر يطمئن إلى ما فى يده من مال فلا يبالى بالوساوس، بل قد تبتعد عنه ابتعادا تاما!أليس ماله فى يده؟والمطلوب منه إذا أعسر ألا يستبد به القلق، وأن يكون إيمانه بالغيب مشيعا للسكينة في قلبه، فيعلم أن الله لن يخذله إذا قصده، وأن ما فى يده جل شأنه قريب منه (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم).”
“فالبداية والنهاية , انما تكونان فقط فى الخط المستقيم. ولا خطوط مستقيمة إلا فى اوهامنا , او فى الوريقات التى نسطر فيها ما نتوهمه . أما فى الحياه وفى الكون كله , فكل شيىء دائرى يعود إلى ما منه بدأ ويتداخل مع ما به اتصل .”
“والله ما أفلحنا إذا صار كل واحد فى هذه المدينة رأسا”
“ليس معنى أن الله سبحانه و تعالى عندما قال لى لا تسرق قد قيد حريتى فى أن أمد يدى إلى مال غيرى ..هذه نظرة ضيقة و لكنه فى الحقيقة قد قيد المجتمع كله فى أن يمد يده إلى مالى .. فحمانى - و أنا القرد الضعيف- من مجتمع يمكن أن يجردنى من كل شىء”
“العجيب فى الأمر فى هذا البلد,كلما أخفق المرء فى حياته ,إلتجأ إلى ربه , يتعشقه بكثير من النفاق , لابد وأن يكون الله قد مل هذه الوجوه المكتئبة”
“شرف الإنسانية أولا وآخرا فى صلتها بالله، واستمدادها منه، وتقيدها بشرائعه ووصاياه، والحرية الحقيقية ليست فى حق الإنسان أن يتدنس إذا شاء ويرتفع إذا شاء بل الحرية أن يخضع لقيود الكمال وأن يتصرف داخل نطاقها وحده، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا).”