“والمرء فى هذه الحياة يختلف عليه العسر واليسر، والصحة والسقم، ومطلوب منه فى الأحوال التى يكرهها ألا تهتز علاقته بربه وألا يضعف أمله فى فرجه.إنه فى اليسر يطمئن إلى ما فى يده من مال فلا يبالى بالوساوس، بل قد تبتعد عنه ابتعادا تاما!أليس ماله فى يده؟والمطلوب منه إذا أعسر ألا يستبد به القلق، وأن يكون إيمانه بالغيب مشيعا للسكينة في قلبه، فيعلم أن الله لن يخذله إذا قصده، وأن ما فى يده جل شأنه قريب منه (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم).”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “والمرء فى هذه الحياة يختلف عليه العسر واليسر، وا… - Image 1

Similar quotes

“شرف الإنسانية أولا وآخرا فى صلتها بالله، واستمدادها منه، وتقيدها بشرائعه ووصاياه، والحرية الحقيقية ليست فى حق الإنسان أن يتدنس إذا شاء ويرتفع إذا شاء بل الحرية أن يخضع لقيود الكمال وأن يتصرف داخل نطاقها وحده، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا).”


“إن المؤمن يفجؤه الشىء يعجبه فيقول: والله إنى لأشتهيك، وإنك لمن حاجتى، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بينى وبينك.ويفرط منه الشىء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا، مالى ولهذا، والله لا أعود إلى هذا أبدا إن شاء الله.إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم.إن المؤمن أسير فى الدنيا يسعى فى فكاك رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل، يعلم أنه مأخوذ عليه فى سمعه وبصره، ولسانه وجوارحه ".”


“واستنباط حكم ما من أحكام الإسلام ٬ ليس سبيله أن نعثر على نص من النصوص ٬ فنطير به ونبنى عليه القصور. كلا. فلا بد لتقرير حكم ما ٬ أن نرجع إلى جميع النصوص التى وردت فى موضوعه ٬ وأن نفهم روح الإسلام العامة ٬ التى يصدر عنها قوانينه ٬ وأن ندرك أسوار التشريع وحكمه ٬ التى يناط التشريع ببقائها. ثم لنا بعدئذ أن نقارن وأن نرجح عند تعارض الأدلة ٬ ما ينقدح فى أذهاننا ترجيحه”


“تصحيح النية- فى نظر الإسلام- هو معيار ما فى العمل من كمال وفضيلة، فلا يعتبر العطاء نبلا، ولا الجهاد فضلا، إلا إذا صدر عن صاحبه خالصًا لوجه ربه، والوعيد الذى يسوقه الإسلام للفضائل التى خالطها الرياء يكرهنا أن نقف طويلا عنده، فهو وعيد يتطاير منه الشرر، ويتفجر منه المقت، بل إن هذا الوعيد على الفضائل المدخولة أنكى مما سبق من عقاب على كثير من الرذائل المحضة”


“وقد تحولت أمم عن أرضها مخافة الموت فهل نجت منه ؟ إنها هربت منه فى ميدان فوجدته ينتظرها فى ميدان آخر ، ولو صمدت له فى الميدان الأول لقلت مغارمها ومآسيها فى الميدان الآخر. وإلى هذا يشير قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت.. ) هل نجوا من الموت بالخروج الذليل؟ كلا ، ' فقال لهم الله موتوا.. ' ثم أحيا الله بقاياهم بعدما تابوا وآمنوا وتشجعوا وكافحوا وبذلوا على نحو ما حكى القرآن الكريم..”


“يميل البعض ليفهم من الدين أنه عدو الدنيا، يرهب أصحابه فيها، ويقنعهم بالقليل منها ويصبرهم على لأوائها، ويرضيهم ببأسائها وضرائها، وبعدهم ـ فى الدار الآخرة بما حُرموا منه فى هذه الدار.وبذلك يخلق مجتمعا يحيا على التافه، ويكسل عن استنباط ما فى الأرض من خيرات، ويتخلف حتفا عن المجتمعات التى تعد الحياة وتكرس قواها كلها لخدمتها وتجديدها.!”