“كثيراً من شعوب العالم بدأت تتخلى عن رؤيتها وتحيزاتها النابعة من واقعها التاريخي والإنساني والوجودي وبدأت تتبنى عن وعي أو عن غير وعي الرؤية والتحيزات الغربية ، وبدأت تنظر إلى نفسها من وجهة نظر الغرب”
“من أكبر آفات البحث العلمي في العالم العربي انفصاله عن المعجم الحضاري الإسلامي وافتراض أن ثمة معرفة عالمية علينا أن نحصلها متناسين تراثنا وهويتنا. ولن يمكننا أن نبدع طالما استنمنا لهذه المقولة، فهي تعني المحاولة الدائمة "للحاق بالغرب". فمثلا في أقسام اللغات الأوروبية في العالم العربي، ندرسها من وجهة نظر أصحابها وحسب، وهذا يعني سلباً كاملا للذات تسبب في أن ذكاءنا يتناقص، إذ إننا نحاول عن وعي أو غير وعي أن نستبعد هويتنا الحضارية ومعرفتنا العربية أو الإسلامية وأي أدوات تحليلية مرتبطة بهذه الهوية وبتلك المعرفة. وهذا الاستبعاد هو في جوهره عملية قمع هائلة للذات، تستهلك جزءا كبيرا من طاقة الإنسان لإنجازها، وإن نجح في إنجازها فإنه يستهلك ما تبقى عنده من طاقة”
“كلما ازداد اقترابالإنسان من الأشياء وانضمامه إليها، كلما فقد القدرة على رؤيتها بوضوح، حتىإذا ما التصق بها عجز عن رؤيتها لأن اتحاده بها يفقده شروط الرؤية الصحيحةمن موضوعية وتجرد وصفاء ذهنتماماً كما يعجز الإنسان عن رؤية وجهه حينمايقترب من المرآة حتى يلتصق بها..أو عن رؤية عيوب من يحب لذا فالرحيلضروري باستمرار”
“هي أضعفُ من أن تعترف بضعفهاو أقوى من أن تتخلى عن قوتها.”
“الشاعر غير راض من علاقته بالواقع , غير راض عن علاقته بشرطه التاريخي . وبالتالي فهو دائمـًا يسعى , لكي يؤسس من خلال الواقع العيني واقعـًا استعاريًّا أو جماليًّا , فيجعل الواقع اللغوي في تعارض مع الواقع العيني .”
“تتوقف حركة العالم بالنسبة لي عندما أرى أنثى تعدّل من وضع خصلات شعرها في عفوية وهي غير منتبهة لي .. حتى لو دام هذا لساعات فإني أظل منفصلاً عن العالم حتى تنتهي هي وتختفي عن عيني ، أو يجذبني أحدهم من ذراعي بقسوة كي أخرج من المشهد !”