“و الظاهر ان الانسان مجبول على التنازع في صميم تكوينه فاذا قل التنازع الفعلي في محيطه لجأ الى اصطناع تنازع وهمي ليروح به عن نفسه”
“وإذا ضعف التنازع في جماعة ما ، ضعف التعاون فيها أيضاً .”
“وأود هنا أن ألاحظ أن هايني يقول أن التاريخ الشخصي الحقيقي يعد أمراً مستحيلاً، وأن الانسان مجبول على الكذب حين يتحدث عن نفسه. وهو يعتقد بأن روسو قد كذب بصورة قاطعة في اعترافاته عن نفسه، بل انه كذب عامداً ، بدافع الغرور ليس إلا.”
“بداخلي يقين بأننا جميعاً- كل البشر -لم نخلق لنعيش على هامش الحياة ، لم يخلقنا الله لنكون صفر على الشمال في معادلة الحياة ! ،بل خُلقنا لنكون اعداد مؤثرة في هذه الدنيا ،ولتحقيق هذه الغاية <غاية تعمير الأرض و وضع بصمة في الحياة> خلق الله لكل انسان منا موهبة تجعله يختلف ويتميز على غيره من البشر ، لكن الله حين وضع في كل انسان منا كنزه الخاص به "موهبته" لم يجعل هذا الكنز سهل الاكتشاف بل جعل اكتشافه بحاجه الى الكثير من العمل والبحث والتنقيب داخل النفس.وهنا يبدأ التمايز والاختلاف بين البشر ، فالانسان المميز الذي له اثر واضح في الحياة او على الاقل في محيطه هو الانسان الذي بحث ونقب داخل نفسه حتى وصل لكنزه واستغله ، اما الانسان الذي عاش على هامش الحياة فهو الانسان الذي لم يجهد نفسه بالبحث عن موهبته التي خلقها الله فيه”
“أهكذا قضى على الانسان في هذه الجياه الا تخلص نفسه من شوائب الرذيله و الشر حتى يسلب منه عقله و ادراكه قبل ذلك, و الا يمنح مقدارا من الصدق و الشرفحتى يحرم في مقابله مقدارا من الفطنه و الذكاء فليت شعري هل عجزت الطبيعه عن ان تجمع للمرء بين هاتين المزيتين , مزيع العقل الذي يعيش به, و الخلق الذي يتحلى بحليته , او ان لله في ذلك حكمه لا نعلمها و لا ندرك كنهها؟”
“ان الانسان ليضطرب حتى يبلغ حد اللوثة حين يدعوه ضميره الى عمل خطير تقعد به عزيمة أو يقصر عقله عن ان يهتدى الى نوع العمل الذى يجب عليه, حتى اذا حزم أمره و اعتزم خطة صريحة هدأت نفسه مهما يكن عزمه خطيرا أو مركبه صعبا”