“أن المكسب الكبير، والنصر الرائع لا يتحقق إلا بتحديات كبيرة، ومجابهة خصوم عنيدة، أي هروب من هذه المواجهة لن يوفر لنا الراحة أو الهدوء الذي نظن، بل تخلينا عن المواجهة والتحدي سيدفعنا إلى التخلي كذلك عن قمة طموحنا وأحلامنا، وفي الغالب سندفع ثمناً مضاعفاً، وهو ثمن الخوف والرهبة والعيش على هامش أحلام وطموحات الآخرين الذين امتلكوا الشجاعة على المواجهة”
“أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟سؤال قد يتردد في ذهنك عزيزي القارئ . وأجيبك وكلي يقين بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع الذي يؤديه للبشرية إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عملعظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة . أدائك لمهامك الوظيفية ،والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابنحنبل معاصر . فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكبالمخترعين و عباقرة العلم . لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم منخلالها للبشرية خدمات جليلة . يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعرهدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها . وإحدىمعادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك . ! فإذاكانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ.أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهمسطح الأرض ،فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفتإليك . قم يا صديقي واستيقظ !.. فإن أمامك مهام جليلة آي تؤديهاللبشرية.”
“الفشل لا يمكن أبدا أن يكون نهاية المطاف ومنتهى الأحلام، إلا إذا أردنا نحن أن نجعله كذلك، الفاشل ليس ذاك الذى يسقط فينهض من جديد، مستفيدا من أخطاء المرحلة السابقة، الفاشل هو الذى يستسلم، ويترك الباب مفتوحا أمام اليأس ليدخل ويسيطر على حياته..”
“أننا نجد وللأسف الشديد أن المسلمين في مؤخرة ركب التميز ويعيشون على هامش الحياة معتمدين على ما يستوردونه ، متكلين على ثروات بلدانهم الطبيعية ، متناسين دورهم الريادي في الحياة”
“إنها معادلة متشابكة كالحياة، أن الطموح لنيل الراحة يحتاج أن نجهز أنفسنا للتعب، ونيل السلام مرتبط بقدرتنا على الحرب، والنوم العميق لا يأتي قبل السهر الكثير والمجهود المضني .”
“يمكن للمرء منا عندما يريد أن يلعب الشطرنج أن يختار خصماً ضعيفاً هيناً، لا يمثل له أي خطر، فينتصر انتصاراً هزيلاً لا يرضى به سوى من يبحثون عن أصغر المكاسب وأتفهها .لكن اللاعب المحترف يبحث عن أشد الخصوم قوة وأكثرهم دهاءً، فيستدعي كل طاقته وتركيزه ومهاراته ثم يجلس قبالته متحفزاً، ومتحدياً، ومتعلماً .”
“من حقائق الحياة - المؤلمة للكسولين - أن المرء لا يحصل على ما يريده، وإنما على ما يستحقه.”