“فإذا كنا نساق إلى حافة الهاوية، فدعونا على الأقل نتلكأ في السير، على أمل أن تحدث معجزة تُنقذنا من هذا المصير، ولا داعي مطلقاً للسير إلى حافة الهاوية مهللين ومصقفين.”
“هل هناك أي أمل حقيقي في أن ينقل أي جيل تجربته للجيل الذي يليه؟ أم أن من المحتّم على كل جيل أن يمرّ بالتجربة بنفسه، وأن يستخلص كل جيل بنفسه ما يستطيع استخلاصه من تجربته هو، دون أي أمل في أن يحصل على أي مساعدة من الأجيال السابقة؟”
“إن المجتمع الاستهلاكي عندما يأتي إلى بلد فقير لا يثير فقط "أحزانا طبقية" بل و"أحزانا ثقافية" أيضا. فقد كان لدينا أمل، في وقت من الأوقات، في أن تستطيع مجتمعاتنا أن تقدم للإنسانية شيئا مختلفا، بل وشيئا أفضل من هذا.”
“كانت فكرة إنشاء مارينا من البداية فكرة سخيفة للغاية , وهى أن يقتطع من ساحل مصر الشمالي عشرة كيلو مترات تخصص لبناء بضع مئات من الفيلات التى لا يستطيع شراءها إلا أغنى أغنياء مصر , ثم يقام حولها سور هائل أشبه بسور الصين العظيم , يقف عليه حرّاس أشدّاء يمنعون بقية الناس من الاقتراب من سكّان مارينا , فإذا أراد أحد من عامة الناس زيارة أحد هؤلاء السكان العظام , كان من الواجب أن يترك له هذا العظيم تصريحاً على الباب وإلا أضطر إلى دفع عشرة جنيهات , فضلا عن أن مجرد الوصول من البوابة إلى أي مكان في مارينا يستلزم سيارة , مما يجعل المكان محظور تماماً على خمسة وتسعين فى المائة من سكان مصر الذين لا يملكون سيارات خاصة !”
“إننا لا نكف عن الشكوى من تدهور مستوى التعليم في مصر، على مستوياته كافة، من الابتدائي إلى الجامعي، وهذه الشكوى في محلها بالطبع، ولكننا يجب أن نعترف بفوائد مجرد الانتشار الكمي للتعليم.”
“ترتب على هذه الفوارق أن اختلفت نظرة الرجال الثلاثة إلى منصب رئيس الجمهورية. فبينما كان هذا المنصب في نظر عبد الناصر جَداً محضاً، كان في نظر السادات مزيجاً من الجد والهزل، أما في نظر مبارك فقد كان قضاء وقدراً لا يَعرف بالظبط كيف آل إليه.”
“قد يلجأ المرء لاكتساب هذا الشعور أو تأكيده إلى ارتكاب كثير من الصغائر، فكثير جدًا من ميلنا إلى التقليل من شأن الآخرين، بما في ذلك الإمعان في انتقاد الناس من وراء ظهورهم، والمبالغة في تضخيم أخطائهم الصغيرة، والتغاضي عن حسناتهم، والميل إلى رؤية عيوب الآخرين بدلًا من حسناتهم، كل هذا يؤكد لنا شعورنا بأننا "ذو قيمة"، وذلك عندما يعز علينا أن نكتسب هذا الشعور من أي طريق آخر غير التقليل من قيمة الآخرين.”