“نستطيع تشبيه الرجل المسكون بالحبّ بالمسافر الذي يواجه الشمس بعينيه. ماذا يستطيع أن يرى؟ هالة من النور وأشكالاً غير محدّدة ثمّ سرعان ما يفقد القدرة على تمييز الأشياء. أمّا إذا أصرّ على التحديق في الشمس وهو غالباً ما يفعل، فإنّ ذلك يأخذه إلى كلّ الأدواء. في الحقيقة أنا ضدّ المعارك غير المتوازنة. والحبّ من تلك المعارك.”
“الاختلاف في الحقيقة الواحدة، إن كثر، دلّ على بعد إدراك جملتها، ثمّ هو إن رجع لأصل واحد، يتضمن جملة ما قيل فيها كانت العبارة عنه بحسب ما فهم منه، وجملة الأقوال واقعة على تفاصيله. واعتبار كلّ واحد له على حسب مثاله منه علماً، أو عملاً، أو حالاً، أو ذوقاً، أو غير ذلك. والاختلاف في التصوف من ذلك، فمن ثمّ ألحق الحافظ أبو نعيم رحمه الله بغالب أهل حليته عند تحليته كلّ شخص، قولاً من أقوالهم يناسب حاله قائلاً: وقيل إنّ التصوف كذا. فأشعر أن من له نصيب من صدق التوجه، له نصيب من التصوف، وأن تصوف كلّ أحد صدق توجهه، فافهم.”
“-إن الحياة ترمي أثقالها على كواهلنا بحيث أعجب كيف نستطيع أن نحتمل الحياة.- عندما يكون للإنسان هدف يستطيع أن يواجه كل الصعاب.-هدفنا المثالي هو الله.. عندما يتحمل الإنسان مثلما تحملنا من الآلام لا يثق في أمل غير الله.”
“أظن بِأنَّنا نفقد في الحب القدرة على تمييز الأشياء”
“لا يستطيع المرء على المستوى الأخلاقي والسلوكي أن يكون شيئاً غير ما يهجس به في خلواته”
“اليوم لم يعد ممكنا حتى تخيل ذلك، لأن اليهود في مستوطنات قطيف، يقطفون الشمس بفستانها البرتقالي الذي تلبسه لحظة احتضار النهار، كأنها تستعد لسهرة ما في جهة أخرى من العالم. يجرها المستوطنون من خيوط أشعتها كما تُجَر عين من رموشها، و يأخذونها لتبيت عندهم. و عندما ينتشر الظلام ينزلون قوارب الصيد إلى الماء و يقطفون ثمار البحر. و عند الفجر يتركون الشمس تشرق على خان يونس ضعيفة تغطي وجهها هالة خجل من اغتصاب يومي لا تستطيع ردّه عن نفسها.”