“إن الفهم السكوني لبعض نصوص الدين يكون معوقا عن الامتثال لرب العزة بتغيير أنفسنا. فالبعض ليست عنده إرادة التغيير , وهوه يكتفي بإنكار القلب آملا أنه إذا صحح من عقيدته وعبادته فستمطر السماء سيوفا تقتلع عتاة الفساد والظلم. إنها فكرة غريبة على منهجية رسول الله صلى الله عليه وسلم في التغيير. وفارق بين الصبر والاستسلام , وبين لين القول والخنوع. وبين الضعف والقوة.”
“ليست كل فكرة أيدلوجيا , ولكن الأيدلوجيا هي المنظومة الفكرية التي تجمع الناس حولها , وتفسر لهم الواقع , وتبشرهم بالمستقبل , وترسم لهم طريق التغيير”
“عبر التاريخ الإسلامي عانى الإسـلاميون من أناس متدينين أساؤوا الفهم .. لذا فإننا نحتاج إلى حسن الفهم لكتاب الله عز وجل وعدم التعجل في الاستنتاجات”
“وبين فكرة المشكلة وفكرة التحدي مسافة هائلة. ففكرة المشكلة تحتوي في داخلها عنصر اليأس وفكرة التحدي تقود لاستنفار الطاقات.”
“إن الاستبدال هو عقوبة المتخلفين عن نصرة دين الله. الذين ينتظرون أن تمطر السماء نصراً دون عناء,وأن تتغير الأوضاع بمرور السنين . ويالها من عقوبة مؤلمة أن تُستبدل وأنت حيّ, فهي أمرّ بكثير من أن يأخذ الاستبدال شكل الموت أو الهلاك . إنك حين ترى الآخرين تسلّموا الراية وتحركوا على عين الله . تدرك مرارة الاستبدال. وحين ترى الآخرين هم الذين يصنعون الأحداث وأنت تشاهدها ,تدرك معنى هذه العقوبة الربانية”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد علمنا أن هذا (التداول) هو الذي يجعل خط سير التاريخ يأخذ شكل (الدورات) .. فكما يتم التداول بين الليل والنهار، كذلك يتم التداول بين العدل والجور .. وبين الصعود والهبوط .. وبين التقدم والتخلف .. وبين النهوض والانحطاط .. وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول : " لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره، ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل، فكلما جاء من العدل شىء ذهب من الجور مثله، حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره" .”