“ويكفي من جماله (سبحانه وتعالى)أن كل جمال ظاهر وباطن في الدنيا والآخرة فمن آثار صنعته , فما الظن بمن صدر عنه هذا الجمال”
“قال بعض العارفين:من قرت عينه بالله قرت به كل عين ،ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ،ويكفي في فضل هذه اللذة وشرفها انها تخرج من القلب ألم الحسرة على مايفوت من هذه الدنيا ، حتى انه ليتألم بأعظم مايلتذ به من أهلها ويفر منه فرارهم من المؤلم .”
“أعقل الناس هو من يستجلب الأقدار بالأقدار ، ويستدفع الأقدار بالأقدار . وما استُجلب خير الدنيا والآخرة واستُدفع شر الدنيا والآخرة بمثل الإحسان مع الله ، والإحسان إلى الناس .”
“فمن كل شيء يفوت العبد عوض ،وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة”
“ إرجع إلى الله واطلبه من عينك وسمعك وقلبك ولسانك, ولا تشرد عنه من هذه الأربعة؛ فما رجع من رجع إليه بتوفيقه إلا منها , وما شرد من شرد عنه بخذلانه إلا منها ”
“إيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان وإما فساد في العقلفالراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها إما أن يصدق بأن ما في الآخرة أشرف وأفضل وأبقى وإما أن لايصدق فإن لم يصدق بذلك كان عادما للإيمان رأساًوإن صدق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيىّء الإختيار لنفسه”
“من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه, وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة, وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره, وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له, وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته, وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته, وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه, وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب”