“التطوع بعمل الخير أو تحمل الأذى والحرمان في سبيل فكرة عليا أو مصلحة عامة ، يعارض تفسير فرويد للضمير ، الذي يمثل عنده القوة الجبرية المفروضة على الإنسان فرضاً لا سبيل إلى الخلاص منه ، ويؤكد وجود القيم المعنوية والإنسانية في محيط البشرية ، كنتاج أصيل لها ، لم يُفرض عليها من الخارج ، ولم يُكتب لها ألا تطيعه إلا كارهة.”
“المجد لا يُنال إلا بنوع من البذل في سبيل الجماعة وبتعبير الشرقيين في سبيل الله أو سبيل الدين ، وبتعبير الغربيين في سبيل المدنية أو سبيل الإنسانية ”
“يتبدي الوحي، إذن، لا بوصفه من قبيل المعرفة المعطاة المفروضة على الوعي كسلطة لا سبيل أمامه إلا لمحض الإذعان والخضوع لها، بقدر ما يمثل نوعاً من الاستجابة الخلاقة المطلوبة لوضع إنساني مأزوم لا يقدر الوعي؛ الذي هو بنية تطورية في جوهرها، على التعاطي معه في مرحلة دنيا من مراحل تطوره. وهكذا فإن الوحي يتبلور كسند ومعين للوعي، ونقطة ارتكاز يستند إليها في سعيه إلى تجاوز أزمة واقعه، ولا يتبلور أبداً كضد ونقيض يفرض نفسه كسلطة متعالية لا يملك الوعي إلا محض التبعية لها.”
“إن للتضحية فى سبيل الواجب لذة ، و للحرمان فى سبيل الشرف لذة ، إن الحياة بغير القيم المعنوية هى حياة تافهة لا معنى لها”
“نحن لا نلوم الرجل على سعيه في سبيل الرئاسة، إنما نلومه حين يتولاها فيستغلها في مصلحته الخاصة أو مصلحة أقربائه وأصهاره.”
“لا سبيل إلى إنصاف مخالفك في الرأي إلا أن تستمع إليه وترى ما عنده”