“ليس ثمة أكثر تعبا في الحياة من مثل هذا الإحساس، أن تشعر أنك في ميدان معركة ترقب حركات الآخرين وترصدها بحذر وتحمّلها أكثر مما تحتمل من الدلالات، وتحترس من الناس بسوء الظن”
“إنه ليس من أمانة العلم أو الديانة أن أجعل ما رزقني الله به من القرآن أو الحديث وسيلة لكسب معركة مع آخرين , وأن أتعززّ به ضدهم , وأن أشيح النظر عما يحدثه هذا في نفوس كثير من الضعفاء وقليلي المعرفة بالنصوص أن ينكروا النص وهو صحيح , أو يسبوا أو يبغضوا”
“حين نكتب ردا أو مراجعة , فمن الواجب -هنا- أن نتخلص من الشعور بالسلطة والحاكمية ؛ لنكون أكثر عدلا وهدوءا , وندرك أم كثيرا من مراجعاتنا لغيرنا هي نفسها مؤهلة للمراجعة والنقد وأن لدينا الكثير مما يستطيع الآخرون أن يراجعوه , ويصححوه لنا”
“إن الاستغراق في المشكلات والأزمات وإخراجها من سياقها , ونسيان تيار الحياة الصاخب المتدفق بانسياب وإيجابية , واختصار الأمة في أزمة يحولها إلى أزمة شعورية وداخلية ونفسية , وينسيك هذا كله أن الحياة مكتظة بالفرص والإيجابيات , وأن الحكمة والذكاء تحويل الأزمة إلى فرصة”
“إن النفس المشغولة بالبحث عن عثرات الناس وجمعها ومحاصرتهم بها , نفس مريضة ولابد , والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله , ومن ظلم المرء لنفسه أن يختصر الآخرين في زلات محدودة , فإن النفس البشرية فيها من العمق والاتساع والتنوع , ما يجعل كل إنسان فيه جوانب من الخير لو فُعّلت واسُتخرجت ووّظفت , لكان من ورائها خير كثير”
“من يتظاهر بذكاء أكثر مما عنده يبدو أغبى مما هو عليه في الحقيقة!.”
“لا حرج عليك أن تصدع برأيك , ولا حرج على أخيك أن يخالفك الرأي , ولا على الناس أن ينقسموا بين هذا وهذا , شريطة ألّا يتحول الأمر إلى استقطاب وتحزب وفرق متفرقة , يَغيرُ بعضها على بعض , وتتسارع لحشد الأنصار والموافقين , وكأنها أمام معركة الحياة الكبرى , أو مفصل الحق والباطل”