“يقول أبو بكر الخليفة الأول: "أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم”
“كما نسى هؤلاء الفقهاء , أيضاً أن الحكام المتغلبين أو الظلمة , قد تولوا السلطة بلا بيعة شرعية حرة معتبرة , وأن ظلم الحاكم وجوره وفسقه وضعفه , هى أسباب مسقطة لطاعته , تُحِِلّ الأمة من بيعتها له , حتى ولو كانت له في عنقها بيعة حرة شرعية صحيحة , لأن في الجور والفسق والضعف نقضاً لشروط التعاقد , وتخلفاً بصفات وشروط ولاة الأمر , وفق شريعة الإسلام , التى صاغ أبو بكر مبدأها في عبارته الشهيرة " فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم .”
“ليست المعصية لما أنزل الله هي التي تخرج من الملة، إنما هو التشريع بغير ما أنزل الله”
“و ما معنى الإيمان الجاد بالله إذا دار في خلد المسلم أن علم الله محدود، و أن علم البشر و تجربتهم أفضل من علم الله و أصدق و أولى بالاتباع؟”
“فرق شاسع بين مفهوم العبادة كما نزل من عند الله، و علمه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و وعاه الجيل الأول و مارسه، و بين المفهوم الشائه الهزيل الضامر الذي فهمته الأجيال المتأخرة .. مارسته أم لم تمارسه! المفهوم الأول هو الذي أخرج "خير أمة أخرجت للناس" و المفهوم الأخير هو الذي أخرج "غثاء السيل".. و لا بد من تصحيح المفاهيم ..(إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )، ( قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ).. إن المسألة ليست ثانويه .. و لا هي مسألة هينة يكفي لحلها شيء من الوعظ والإرشاد.. إنها مسألة تحتاج إلى بناء من جديد ..”
“شاء الله منذ أخرج هذه الأمة إلى الوجود أن يرتبط بها مصير البشرية كله فإن كانت قائمة برسالتها على النحو المطلوب تحقق الخير لها وللبشرية من ورائها وإن تقاعست عن رسالتها برزت الجاهلية فى الأرض وسيطرت عليها.”
“الإنسان عابد بفطرته .. وهو إما أن يعبد الله وحده بلا شريك ، وإما أن يعبد آلهة أخرى غير الله ، معه ، أو من دونه سواء!إنه لا يوجد من لا يَعْبُد ... وحين يدعى ذلك إنسان ، ويتوهم أنه "طليق" من كل عبادة ، فهو الذى قال الله عنه :( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )إنه حتى فى هذة الحالة "عابد" .. ولكنه عابد لغير الله.”