“ومن هذه الأوثان التى سيعبدها الناس الكرامة القومية، والوطنية، و الولاء، و الحرية، و الطاعة لأولى الامر ،و القانون و سيسمون ذلك الفضائل المدنية .وهناك أوثان أخرى يسمونها الفضائل كالشجاعة، و التضحية، و الصالح العام . وسيعكفون على تقديس النجاح ،و التفوق .وستبلغ بهم عبادة الاوثان ان يقتلوا أنفسهم دفاعا عن أعلام جيش أو دولة أو حدود دولة أو ردا لكرامة ملك . كل هذه أوثان يعبدها الناس وقد لا يكون فيها ضرر حتى تصطدم بالضمير أى بأمر الله عند ذلك يكون الخضوع لها و عبادتها من دون الضمير كفرا و شركا و ضلالا دون إثمها ما تكون عليه عبادة الاصنام , إن من يعبد الدين نفسه عبادة تحمله على أن يتخطى حدود الضمير فيؤذى الناس فى سبيل حماية الدين يكون قد اشرك بالله”

محمد كامل حسين

Explore This Quote Further

Quote by محمد كامل حسين: “ومن هذه الأوثان التى سيعبدها الناس الكرامة القوم… - Image 1

Similar quotes

“إن كانت الخطيئة خروجاً عن حدود الله فلله وحده أن يعاقب عليها ، وليس لخاطيء أن يقتل خاطئاً مثله وإن اختلفت درجات الخطيئة ، إنما يكون ذلك للمعصومين من الخطيئة ولهم وحدهم أن يحكموا على الناس . و من منا يدعى لنفسه العصمة؟! ، ومن يفعل ذلك فإنه يُعد معتديا على حق الله إذ يبيح لنفسه أن يعاقب على ذنوب علمها عند الله وحده وهو مرتكب لكثير منها ! إنما يجب على الإنسان أن يترك عباد الله له سبحانه وتعالى يعاقبهم على الذنوب بقدرته وعلمه الواسع ، فهو على ذلك قادر دون حاجة إلى أي فرد منا لتنفيذإرادته .والناس يخلطون بين ما هو مخالف للدين وما هو مخالف للنظام .أما ما يخالف الدين فأمر الجزاء فيه إلى الله ، وأما ما يخالف النظام فأمر العقاب فيه إلى الناس ،على أن يكون العقاب باسم النظام لا باسم الدين .و الذين يدعمون النظام بالدين يخطئون في حق الدين فإن النظام من عمل الإنسان وهو ناقص ومؤقت وخاضع للتطور ،ولا يجوز ذلك على الدين . ثم إن النواهي الاجتماعية يجب أن تظل عملا إنسانيا خالصا يحميه الإنسان وليس من العدل أن نستتر وراء الدين لحماية النظام كما يفعل أكثر الذين يقسون في عقاب الخاطئين وما بهم من غضب للدين و لكنه حماية لنظام كله من عمل الإنسان ، وقد يكون خطأ أو صوابا .”


“الظلم نوعان: ظلم التعسف و ظلم الحرمان. و الظلم الذى اصله العنف و القسوة قد يكون من بواعث انتفاض الجماعات و ثورتهم و تخلصهم من عوامل الفناء التى تحيط بالبلاد المظلومة، و لكن الظلم بالحرمان يترك الجماعة كالمشلولة، لا حول لها و لا قوة، لا يحفزها شىء إلى الخروج مما هى فيه. فمن أمثلة الظلم بالعسف- و هو لا يقضى على الأمم- النظام الذى كان قائما فى فرنسا قبل الثورة الفرنسية. و من أمثلة الظلم بالحرمان الدولة العثمانية، فقد عانت أمراض الحرمان حتى ماتت..”


“إنى لا أريد أن أرتكب معصية فى سبيل حماية الدين فإن للدين ربا يحميه ولا حاجة به ـ فى سبيل حماية الدين ـ إلى أن يحملنى على ارتكاب معصية، هذه أوهام يختلقها ضعاف الإيمان و أنصاف المتدينين .”


“كان له في السياسة و رجالها رأي معروف - كأن يرى أنهم لا يستطيعون أن يرتفعوا فوق الواقع و أنهم لذلك لا يرجى منهم إصلاح بل الإصلاح عليهم مستحيل ، ذلك أن السياسة عند أهلها غايتها تحقيق الممكن ، أما الإصلاح فهو تحقيق ما يبدو أنه غير ممكن ، فكيف يتفقان.و كان يقول إن السياسيين أجهل الناس بما يتولون من أمور ، و أن عظماءهم قوم يسايرون الحوادث و يحسبون أنهم يسيرونها ، و يخضعون للعامة و يحسبون أنهم الأعلون ،مادام لهم من العظمة مظهرها.”


“و هكذا فان اتباع السلف لا يكون بالانحباس فى حرفية الكلمات التى نطقوا بها أو المواقف الجزئية التى اتخذوها. لأنهم هم أنفسهم لم يفعلوا ذلك. و انما يكون بالرجوع الى ما احتكموا اليه من قواعد تفسير النصوص و تأويلها و أصول الاجتهاد و النظر فى المبادىء و الاحكام”


“أن الحياة الصادقة تقوم على السلم :والسلم يكون بينك وبين نفسك ويحققه الإيمان و بينك و بين الأقربين ويحققه الحبوبينك وبين العالمين و يحققه الخير”