“وقفنا وراء الأسلاك الشائكة التى يرتفع وراءها العلم الإسرائيلي مددت يدي من فوق السلك و أمسكت بالأفرع العلوية من إحدى الشجيرات البرّية في الجانب المحتل من الجولان ، أخذت أهز الشجيرة المضمومة في يدي وقلت للدكتور حسين مروة و كان يقف بجواري مباشرة :- هذه هي " الأرض المحتلة" يا أبو نزار إننى أستطيع أن أمسكها باليد! ، عندما تسمع في الإذاعات و تقرأ في الجرائد و المجلات و الكتب و الخطب كلمة " الأرض المحتلة " سنة بعد سنة و مهرجانا بعد مهرجان و مؤتمر بعد مؤتمر ، قمةً بعد قمة ، تحسبها وهما في آخر الدنيا! تظن أن لا سبيل للوصول إليها بأي شكل من الأشكال ... هل ترى كم هي قريبة ، ملموسة، موجودة بحق ! إنني أستطيع إمساكها بيدي كالمنديل. و في عيني حسين مروّة تكوّن الجواب كله ،و كان الجواب صامتا مبلول”