“و لهذا قرر الحكماء أن الحرية التي تنفع الأمة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها , و أما التي تحصل علي أثر ثورة حمقاء فقلما تفيد شيئا , لأن الثورة غالبا ما تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها , فلا تلبث أن تنيت و تنمو و تعود أقوي مما كانت أولا”
“الحرية التي تنفع الامة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأما التي تحصل على أثر ثورة حمقاء فقلما تفيد شيئا، لان الثورة-غالبا- تكتفى بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث ان تنبت وتنموا وتعود أقوى مما كانت اولا”
“قرّر الحكماء أنّ الحرّيّة الّتي تنفع الأمّة هي الّتي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأمّا الّتي تحصل على أثر ثورةٍ حمقاء فقلّما تفيد شيئًا، لأنّ الثّورة غالبًا تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى ممّا كانت أوّلاً.”
“لا تخجل من أي سؤال إذا كان صادقا. غالبا ما تكون الأجوبة هي التي تستدعي الخجل، لأن النفاق عادة ما يظهر فيها: أن تفكر شيئا و تقول عكسه.”
“الحياة الذليلة خير منها الموت الزؤام، و أن الحرية حياة الأمم و روحها، و الرق موتها وفناؤها، و أن الأمة التي ترضى بضياع حريتها و استقلالها و تقبل أن تضع يدها في غاصبها إنما هي أحط الأمم و أدناها و أحقها بالزوال و الفناء. فرانسوا كوبييه”
“انضمام رجل الفكر إلي حزب من الأحزاب معناه تقيده و التزامه بتفكير الحزب … و هذا الإلتزام يناقض الحرية التي هي جوهر رسالته الفكرية … لأن التزامه بمذهب حزبه يحرمه مباشرة سلطة الفكر في المراقبة و المراجعة … هذه السلطة الحرة التي هي أساس مسئوليته الحقيقية … و هو بذلك إما أن يخضع و يرضخ لحزبه و ينزل راضياً مختاراً عن وظيفة رجل الفكر و يصبح رجل عمل … و إما أن يصر علي الصمود و الاحتفاظ بسلطة وظيفته الفكرية و يناقش أفكار حزبه و يطورها بمطلق الحرية التي تخولها له مسئولية رجل الفكر الحر و عندئذ سيجد نفسه مفصولاً عن الحزب و مطروداً أو مضطهداً …”