“من ظريف النكات في الثناء على المرأة الذكية قولهم " إنها تجاري الرجال" . ولماذا لا تكون مجارية نفسها التي تكشفتها كل يوم ؟”
“لو أرغمت على قبول أحد الثلاثة فأيهم تختار : الذي يعاديك علناً ويرجمك صراحاً مؤولاً كل حسنة فيك ومنقصاً لك كل فضل؟ أم العدو المتقمص بثوب الصديق الذي يدس وراء كل ثناء ظاهر ضعفه من الطعن؟ أم الذي يبدأ بالثناء عليك أجمل الثناء ليصدق الناس بعدئذ افتراءه بحجة ذلك الثناء المضلل؟”
“تتهيب المرأة أمام مقدرة الرجل لاعتقادها أنه أبرع منها في الإلمام بالأمور من جميع جهاتها فما أشد خيبتها يوم ترى الرجل الذكي الحساس لا يدرك ولا يريد أن يدرك من الحسنات أو السيئات إلا وجهاً واحداً فقط !”
“لا يضعف الثناء والطعن كالكلام الحماسي والتبجيل في ما هو عادي والكلام الفاتر في ما هو عظيم جليل .”
“في المٌعذِّب والمعذَّب لا تجد إلا الإنسانية المتسلقة طريق جلجلتها راسفة في القيود, دامية الجراح, وفي صميم قلبها عتاب للحياة التي لم تسمح أن تكون صالحة كما كانت تود أن تكون.”
“في كل ذرة من ذرات الكون ظمأ لارتواء خمرة الحياة ، وشوق مبرح للنمو وبلوغ أكمل الحالات الممكنة. فما غاية هذا الشوق ولماذا وُجد هذا الظمأ، إذا كان الفناء كعبة الكمال ونهايته؟”
“كل إمرىء يحيا حياتهُ وعليه أن يجد طريقهُ بين متشعب المسالك, وهو مسؤول عن كل عملٍ يأتيه ويتحمل نتاجه, إن فائدة وإن أذى. فالفتاة التي اعتادت الإنقياد لآراء والديها وعجزت عن إتيان عمل فردي تدفعها إليه إرادتها بالإشتراك مع ضميرها, ما هي إلا عبدة قد تصير في المستقبل "والدة" ولكنها لا تصير "أماً" وإن دعاها أبنائها بهذا الإسم. لأن في الأمومة معنى رفيعاً يسمو بالمرأة إلى الإشراف على النفوس والأفكار والعبدة لا تربي إلا عبيداً. ولا خير في رجالٍ ليس لهم من الرجولة غير ما يدعون, إن هم سادوا فعلوا بالقوة الوحشية وهي مظهر من مظاهر العبودية. أولئك سوف يكونون أبداً أسرى الأهواء وعبيد الصغائر الهابطة بهم إلى حيث لا يعلمون, إلى الفناء المعنوي, إلى الموت في الحياة.”