“ يذهلني هذا الشعور بالحب لبلادي , وأتعجب من شدة سطوته التي لم تنل منها وطأة الماضي الثخين - السجينة ”
“بتنا خبراء في فن التوفير والتدبير. لم نأنف من التهام الخبز المبلل ببول الفئران وقذاراتها. كانت تجوب الزنزانة من زاوية لأخرى طوال الليل. وكأن ميمي مازالت مائلة أمام عيني جالسة في سريرها تنظف قطعة الخبز بأطراف اصابعها من بعر الفأرة السوداء, ثم تضعها في فمها . كل مالدينا من خبز كان ممهوراً بقرض الفئران.”
“لم نعرف أثناء احتجازنا في بير جديد ماذا يعني البيض الطبيعي. كانت القشرة الخارجية خضراء اللون, وفي داخلها سائل أسود اللون أيضا تنبعث منه رائحة كريهة تشمئز منها النفس. كنت أضعها في وعاء بعد أن أكسرها, وأتركها طوال الليل لتهوئتها, وفي الصباح كنت أخفقها مع قليل من السكر .أغمس قطع الخبز في المزيج ثم أقلبها بالزيت. وتصبح جاهزة للتوزيع, ما إن تزول الرائحة حتى تعم البهجة والسرور من زنزانة إلى أخرى. مزجها بالخبز أضاع طعمها الرديء إلى حد ما”
“لقد دمرتم لنا حياتنا ، لكن العدالة لابد ان تنتقم لنا”
“كل شئ يمضي ويمر، إلا ان يكون عدوك هو جزء منك تلك هي المصيبة والهزيمة”
“ومتى كنا لا ننحني أمام رغبات الملوك و نزواتهم؟! أليست رغباتهم أوامر ونزواتهم مقدسات؟!”