“إذا كان بعدكِ عنى اختياراًفإن لقانا وربى مشيئةلقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبىوكنتِ على البعد أحلى خطيئة”
“سيأتى إليكِ زمان جديدو فى موكب الشوق يمضى زمانىو قد يحمل الروض زهراً ندياًو يرجع للقلب عطر الأمانىوقد يسكب الليل لحناً شجياًفيأتيكِ صوتى حزين الأغانىو قد يحمل العمر حلماً وليداًلحب جديد سيأتى مكانىو لكن قلبكِ مهما افترقناسيشتاق صوتى وذكرى حنانىسيأتى إليكِ زمان جديدو يصبح وجهى خيالاً عَبَرْو نقرأ فى الليل شعراً جميلاًيذوب حنيناً كضوء القمرو فى لحظة نستعيد الزمانو نذكر عمراً مضى و اندثرفيرجع للقلب دفء الحياةو ينساب كالضوء صوت المطرو لن نستعيد حكايا العتابولا من أحب .. ولا من غدرإذا ما أطلت عيون القصيدةو طافت مع الشوق حيرى شريدةسيأتيكِ صوتى يشق السكونو فى كل ذكرى جراح جديدهو فى كل لحن ستجرى دموعو تعصف بى كبرياء عنيدهو تعبر فى الأفق أسراب عمرىطيوراً من الحلم صارت بعيدةو إن فرقتنا دروب الأمانىفقد نلتقى صدفة فى قصيدةستعبر يوماً على وجنتيكِنسائم كالفجر سَكْرَى بريئةفتبدو لعينيكِ ذكرى هواناشموعاً على الدرب كانت مضيئةويبقى على البعد طيف جميلتودين فى كل يوم مجيئهإذا كان بعدكِ عنى أختياراًفإن لقانا وربى مشيئةلقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبىوكنتِ على البعد أحلى خطيئةو إن لاح فى الأفق طيف الخريفوحامت علينا هموم الصقيعو لاحت أمامكِ أيام عمرىو حلق الغيم وجه الربيعوفى ليلة من ليالى الشتاءسيغفو بصدركِ حلم وديعتعود مع الدفء ذكرى الليالىوتنساب فينا بحار الدموعو يصرخ فى القلب شئ ينادىأما من طريق لنا .. للرجوعو إن لاح وجهكِ فوق المراياو عاد لنا الأمس يروى الحكاياو أصبح عطركِ قيداً ثقيلاًيمزق قلبى .. ويدمى خطاياوجوه من الناس مرت عليناو فى آخر الدرب صاروا بقاياو لكن وجهكِ رغم الرحيلإذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَافإن صار عمركِ بعدى مرايافلن تلمحى فيه شئ سواياو إن زارنا الشوق يوماً و نادىو غنى لنا ما مضى و استعاداو عاد إلى القلب عهد الجنونفزاد احتراقاً و زدنا بعادالقد عاش قلبى مثل النسيمإذا ذاق عطراً جميلاً تهادىو كم كان يصرخ مثل الحريقإذا ما رأى النار سكرى تتمادىفهل أخطأ القلب حين التقيناو فى نشوة العشق صرنا رماداكؤوس توالت علينا فذقنابها الحزن حيناً .. وحيناً سهاداطيورٌ تحلق فى كل أرضو تختار فى كل يوم .. بلاداو توالت على الروض أسراب طيرٍو كم طار قلبى إليها وعادافرغم أتساع الفضاء البعيدفكم حن قلبى .. و غنى .. و نادىو كم لمته حين ذاب أشتياقاو ما زاده اللوم .. إلا عنادا”
“فقد كان أكثر ما يسوؤنى أن الإخوة ينصحوننى إذا حدث لى اعتقال فى المستقبل أن أقول للظابط: شيخى أسامه القوصي وأنا أواظب على دروسه، حتى يفرج عنى فوراً”
“إذا كان قُرب الدار يورث حسرةً ... فلا خير للصب المُتيم في القرب”
“و إن كان أمل العشاق القرب ..أنا أملى فى حبك هو الحب”
“التعبير بالكلم خطيئة لا تختلف عن خطيئة التعري إذا استبدلت بالصمت ، لأن الصمت ترويض للنفس على الحكمة ، كما الحكمة ترويض للنفس على الموت”