“فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن إن حمل على العمل وحثّ عليه وساق إليه فهو صحيح ،و إن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور. وحسن الظن هو الرجاء ؛ فمن كان رجاؤه هادياً إلى الطاعة، وزاجراً له عن المعصية؛فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطاً؛ فهو المغرور.”
“إن القضايا التي تبحث في ظلال التحمس تتعرض عادة لشك القارئ وربما لإساءة الظن بالباحث فهو يقول : لماذا يتحمس الكاتب هذا التحمس؟إنما كان الأجدر به أن يساير التفكير فيما له و فيما عليه هادئا متقصيا، وأن يصل من طريق الحجة التتبع إلى بيان الحقائق ، وتجلية صفحاتها في قصد و إنصاف”
“يقول الامام ابن القيم رحمه الله - في كتابه مدارج السالكين-لا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها ،ومن أحسن الظن بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه”
“من أساء إلى أهله وجيرانه فهو أسقطهم، ومن كافأ من أساء إليه منهم فهو مثلهم، ومن لم يكافئهم بإساءتهم فهو سيدهم وخيرهم وأفضلهم”
“النفس تنظر إلي الدنيا, والروح تنظر إلي العقبي, والمعرفة تنظر إلي المولي, فمن غلبت نفسه عليه فهو من الهالكين, ومن غلبت روحه عليه فهو من المجتهدين, ومن غلبت معرفته عليه فهو من المتقين.”
“لا تُحسن الظن حد الغباء ..ولا تسيء الظن حد الوسوسة ..وليكن حسن ظنك : ثقة ..وسوء ظنك : وقاية”