“إن العدل لا يتأتى إلى إذا توازنت قوى الخصوم المتضادة. وكلما تعادلت هذه القوى كان هذا أدعى إلى العدل و أكثر قربا منه. ومعنى هذا أن العدل صيرورة إجتماعية أكثر مما هو فكرة مطلقة.”
“يقول لنا المفكر الهندي وحيد الدين خان: إذا كان الظما إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لابد أنه يدل على وجود العدل .. ولأنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي”
“و لكن أهم برهان على البعث في نظري هو ذلك الإحساس الباطني العميق الفطري الذي نولد به جميعاً و نتصرف على أساسه . إن هناك نظاماًَ محكماً و قانوناً عادلاً .و نحن نطالب أنفسنا و نطالب غيرنا فطريّاً و غريزيّاً بهذا العدل .و تحترق صدورنا إذا لم يتحقق العدل .و نحارب لنرسي دعائم ذلك العدل .و هذا يعني أنه سوف يتحقق بصورة ما لا شك فيها .. لأنه حقيقة مطلقة فرضت نفسها على عقولنا و ضمائرنا طول الوقت .و إذا كنا نرى ذلك العدل يتحقق في دنيانا فلأننا لا نرى كل الصورة و لأن دنيانا الظاهرة ليست هي كل الحقيقة .”
“لكن هناك فكرة فلسفية لا بأس بها وراء هذه القصة .. إن شوق الإنسان إلى المعرفة يقوده إلى الهلاك .. (إيكاروس) هو الإنسان الذي مات لأنه عرف أكثر مما ينبغي .. لأنه دنا من الشمس- أي الحقيقة- أكثر مما يسمح له ..”
“المفكر الهندي وحيد الدين خان :إذا كان الظمأ إلى الماء يدل علىوجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لا بد أنه يدل على وجود العدل ..ولأنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدلالحقيقي .”
“وكما يقول أهل الفكر : إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء.. فإن الظمأ إلى العدل يدل على وجود العدل فإن لم يكن موجوداً فى دنيانا فلابد أن له يوماً وساعة تنصب فيه موازينه”